ساءلت النائبة البرلمانية حياة لعرايش وزير الداخلية حول التدابير المتخذة لمواجهة المخاطر الناتجة عن نزوح وظهور قناديل البحر بشاطئ فم الواد بالعيون.
وأوضحت النائبة العضو بلجنة القطاعات الإنتاجية في سؤال كتابي موجه لوزير الداخلية ، أن شاطئ فم الواد بمدينة العيون عرف مؤخرا، نزوح وظهور أعداد هائلة من قناديل البحر. مبرزة في ذات السياق أن هذه الكائنات الجيلاتينية السامة، تشكل خطرا على صحة مرتادي هذا الشاطئ بمجرد لمسها أو التعرض للدغاتها، خاصة أن هذا الشاطئ يعرف إقبالا كبيرا خلال فصل الصيف.
وساءلت حياة لعرايش الوزير ، عن ماهية التدابير المتخذة في إتجاه توعية المصطافين بمخاطر الكائنات الجيلاتينية وكيفية التعامل معها، كما تساءلت عن الإجراءات والتدابير لمعالجة المصابين بشكل مستعجل وفي عين المكان.
وكانت إدارة المعهد الوطني للبحث في الصيد البحري – المركز الجهوي بالعيون، قد أصدرت بتاريخ 29 ماي 2023، نشرة إخبارية حول ظهور ونزوح قناديل البحر من نوع “فيزاليا” بشاطيء فم الواد، أكد من خلالها المعهد أن فريق البحث العلمي يجري دراسات بيولوجية وبيئية على هذا النوع، الذي يظهر بشكل موسمي خلال هاته الفترة من السنة على طول الساحل المغربي، وتهدف هذه الدراسات حسب النشرة الإخبارية إلى الإحاطة بالسلوك البيولوجي والبيني لهذه الكائنات الجيلاتينية وتحديد أسباب تواجدها.
وأشارت لجنة الفريق العلمي، أن هذه الكائنات الجيلاتينية تبقى سامة وذات تأثير مباشر على صحة الإنسان عند لدغها أو لمسها له، مما يستوجب في هاته الحالة إتخاذ مجموعة من الإحتياطات من بينها، التأكيد على إزالة المجسات العالقة بالجسم بعناية من خلال استعمال الورق، قطع بلاستيكية أوحتى قطع من الأعشاب البحرية.
كما دعا المعهد إلى تجنّب إستخدام أي سائل من شأنه أن يؤدي إلى الإضرار بجلد المصاب، مثل الخل، اللعاب، البول، وحتى المياه العذبة، بالإضافة إلى ضرورة غسل الجرح بلطف بمياه البحر، وفي حالة إستمرار الألم أو الشعور بعدم الراحة، يجب إستشارة الطبيب، وتوصي المصادر العلمية بضرورة توخي الحذر بشكل كبير من طرف الأطفال المنجذبين لشكل الحيوان ولونه المميز.
