حسمت القرعة التي نظمت بعد ظهيرة اليوم الخميس 06 يوليوز 2023 بمعهد تكنولوجيا الصيد البحري بطانطان، إختيار 50 مركبا الأولى التي ستلج مصيدة الأخطبوط من ميناء الوطية برسم الموسم الصيفي لصيد الأخطبوط.
وقال محمد نافع مندوب الصيد البحري بطانطان أن القرعة عرفت مشاركة 111 مركبا للصيد الساحلي بالجر، عبرت عن رغبتها سابقا في ولوج مصيدة الأخطبوط، عبر تقديم طلب المشاركة في القرعة، للمندوبية المحلية وإسنيفاء الشروط المطلوبة فيما تمت إضافت مركب آخر في نهاية القرعة ليرتفع العدد المسجل باللائحة إلى 112 مركبا.
ومكنت عملية الفررز التي مرت حسب مندوب الصيد البحري في أجواء جيدة، من إنتقاء 50 مركبا تماشيا مع القرار المنظم لمصيدة الأخطبوط جنوب سيد الغازي ، والذي يرخص ل 150 مركبا للصيد بالجر لولوج المصيدة. تتفرع ل100 مركب بالعيون و50 مركبا تنطلق من الوطية . فيما ستكون المراكب الأخرى التي تضمها اللائحة على موعد من رحلات محلية إلى حين حلول دورها تباعا في التحرك نحو المصيدة الجنوبية.
ودعا مندوب الصيد إلى ضررة الحفاظ على المصيدة والتحلي بالسلوك الرشيد إنسجاما مع التوجهات الكبرى لإسترتيجية اليوتيس خصوصا الإستدامة، مبرزا في ذات السياق أن التوجّه الذي يحكم العالم اليوم هو أن نصطاد اقل ونربح أكثر ، مشيرا في ذات السياق إلى أن التحكم في مجهود الصيد هو الذي يعزز التطلعات المهنية نحو التثمين. لاسيما وأننا نتعامل مع منتوج حساس وإسترتيجي على مستوى التسويق الخارجي .
وسجل محمد نافع الذي يعد واحدا من الوجوه الشابة الطامحة لخلق مفهوم جديد للإدارة في خدمة الفاعلين المهنيين والإستثمار القطاعي المنتج ، أن مصالح المندوبية ستسهر بمعية باقي المتدخلين المينائيين، على توفير الظروف المساهمة في إنجاح الموسم الجديد، مؤكدا في ذات السياق أن أبواب الإدارة هي رهن إشارة الفاعلين المهنيين، من اجل العمل المشترك، وصيانة المكتسبات المحققة على مستوى الميناء، الذي أصبح اليوم واحد من الموانئ المهمة والإسترتيجية بالمملكة .
ووفق إفادة محلية فقد عرفت الأيام الأولى من إستقبال طلبات التسجيل، التي إنطلقت يوم الإثنين الماضي نوعا من الفتور، بالنظر لكون المراكب وجدت صعوبة في تجميع أطقمها البحرية، التي إختارت التأخر تزامنا مع هذه الفترة التي تعقب عيد الأضحى الأبرك، وهو ما جعل مجموعة من المراكب تختار مزاولة نشاطها بالموانئ الوسطى والشمالية، لضمان قرب الأطقم البحرية من ذويهم واسرهم في هذه الفترة ، فيما إختارت مراكب أخرى التأخر على اساس الإلتحاق بالركب في وقت لاحق.
جهات أخرى أكدت للبحرنيوز أن مجموعة من الأطقم البحرية لم تتحمس للموسم المنتظر، لاسيما في ظل تسرّب إشاعة مغرضة في وقت سابق، تفيد بوجود نية إدارية في إتجاه تمديد الراحة البيولوجية لأيام إضافية، فيما سيطر النقاش حول المخاوف المرتبطة بالتسويق ، لاسيما وأن هناك كساد على مستوى السوق الدولية، وسط توجس في أن ينعكس هذا الكساد أو ضعف الطلب الخارجي على الأثمنة المحلية. وهي معطيات كان لها وقعها على إستعدادات الساحة المهنية للموسم الجديد .
ويتم الخضوع لنظام القرعة ، لضمان شفافية التنظيم من حيث الإنطلاق في الرحلة الأولى، التي تمتد لأيام قبل العودة لميناء الإنطلاقة من أجل إفراغ حصيلة المصطادات ، وكذا إتاحة الفرصة للمراكب المتبقية من أجل الولوج إلى المصيدة بمنطق التناوب، وفق الأرقام التسلسلية والترتيبية المضمنة في وثيقة القرعة . فيما ستكون المراكب التي أخرت القرعة إنطلاقتها صوب المصيدة الجنوبية إلى حين عودة المراكب المنطلقة، على موعد مع صيد الأخطبوط بالمصايد المحلية.
وستباشر مصالح المندوبية في وقت لاحق معاينة المراكب التي ستلج المصايد، بحيث يتم أولا القيام بقياس الشباك التي ستعتمد في الصيد ، ثم اشتغال جهاز الرصد و التتبع vms ومطابقته اليومية، ووسائل السلامة البحرية والانقاد ،و مدى وضوح ترقيم المركب ووثائقه القانونية من عقد الجنسية، ورخصة الصيد، و شهادة التأمين، و شهادة مطابقة المعايير، وشهادة المراقبة السنوية والحالة التقنية للمركب، التي تعكس قدرته على الإبحار، إذ يتم تدوين مختلف المعطيات في بطاقة المراقبة الخاصة بكل مركب على حدى، في أفق تسليم المراكب رخصة “الفيزا” لولوج مصيدة الأخطبوط جنوب سيدي الغازي.