تقدم نحو 1459 مرشحا ومرشحة صباح اليوم الإثنين 24 يوليوز 2023، لاجتياز مباريات ولوج معاهد تكنولوجيا الصيد البحري ومراكز التكوين البحري المنتشرة على طول الشريط الساحلي للمملكة إستعدادا للموسم الجديد.
ووفق أرقام رسمية حصلت عليها البحرنيوز فقد بلغ عدد المترشحين والمترشحات الذين إجتازوا صباح اليوم مباريات الترشح لولوج معاهد التكنولوجيا نحو 969 مرشحا ومرشحة، ضمنهم 147 مرشحة ، فيما بلغ عدد المرشحين الذين إحتازو مباراة ولوج مراكز التأهيل نحو 490 ضمنهم 12 مرشحة .
وأكد إدريس التازي مدير التكوين البحري ورجال البحر والإنقاذ في تصريح للبحرنيوز على اهمية الأرقام المحققة والتي تؤكد الثقة التي يحضى بها التكوين البحري في أوساط الشباب ، ما يؤكد أن سوق الشغل في قطاع الصيد يجذب هذه الفئة في مرحلة هامة من التوجيه والتخطيط المستقبلي . كما أكد التازي أن مباريات الترشج قد جرت في أجواء جيدة ، مبرزا في ذات السياق أن معاهد ومراكز التكوين قد وفرت مختلف الشروط الرامية لإنجاح هذا الإستحقاق الهام.
وشدد مدير التكوين البحري أن المديرية تولي إهتماما خاصا للإرتقاء بالتكوين البحري، بإعتباره ورش كبير يعرف اليوم الكثير من الإصلاحات الكبرى إنسجاما مع السياسة القطاعية المحفزة للإستثمار خصوصا، مع التوهج الذي تعرفه قطاعات جديدة من قبيل تربية الأحياء البحرية ، وجهود التحويل والتصنيع المرتبطة بالمنتوجات البحرية دون إغفال الشعب التقليدية المرتبطة بالصيد والميكانيك، بما يستجيب لتطلعات الوسط المهني وسوق الشغل القطاعي ، حيث الجهود متواصلة على المستوى الأفقي والعمودي، لتحفيز مناخ الأعمال والإستثمار في قطاع الصيد البحري.
وسجل إدريس التازي أن هذه الإستحقاقات السنوية تأتي هذه السنة في أعقاب صدور قراري وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات في الجريدة الرسمية، بشأن إحداث وتنظيم معاهد التكنولوجيا للصيد البحري وكذا مراكز التأهيل المهني البحري، واللذان يتضمنان عدة محاور حول التنظيم الإداري والتربوي للمعاهد والمراكز، ومقتضيات عامة، وتنظيم التكوين وشروط الولوج.
وحسب القرارين تناط بالمعاهد مهمة تكوين تقنيّين ومؤهلين ومتخصصين يعهد إليهم مهام قيادة واستغلال وصيانة سفن الصيد البحري فيما تناط بالمراكز مهمة تكوين أعوان مؤهلين وعمال مختصين لقيادة سفن الصيد البحري واستغلالها وصيانتها. كما تسهر كلا المؤسستين على إعداد عمال لمزاولة مختلف الأنشطة المرتبطة بتربية الأحياء البحرية ومعالجة وتحويل منتجات الصيد البحري، وهو ما يؤكد أن هذه المعاهد قد إنفتحت على شعبتين جديدتين في سياق إنفتاح التكوين البحري على سوق الشغل وكذا إنسجاما مع التوجهات الكبرى للمملكة خصوصا في تربية الحياء البحرية التي تعرف اليوم طفرة تشريعية لتعزيز جادبية هذا القطاع .
وتم وضع برنامج يستند على فهم مجموعة من الكفايات، التي تدخل ضمن التكوينات المبرمجة، موزعة على برنامج دقيق يمتد على عدد من الساعات، حسب أهمية كل كفاية من الكفايات، وكذا تحيين مجموعة من المعارف لمسايرة التطورات التي يعرفها قطاع الصيد سواء على مستوى حجم السفن أو قوة المحركات المعتمدة.