طالب محمد البحراوي رئيس تعاونية تارغة لتنمية الصيد التقليدي ، الجهات المسؤولة عن الصيد البحري بالسماح لمهنيي الصيد التقليدي بتنظيم رحلات بحرية موجهة للسياحية والترفيه، والعمل على تنظيم هذه المهنة الموسمية بشكل قانوني تزامنا مع فصل الصيف الحالي.
وأوضح البحراوي أن الرحلات البحرية السياحية والترفيهية ، ستساهم في إنجاح هدا المشروع البحري ، الذي مكن مهنيي الصيد من تحقيق نشاط موازي بسواحل المنطقة، وذلك لما يحمله من إضافة تنموية بصيغة تشاركية، باعتبار المنطقة الساحلية التي يطغى عليها الطابع الجبلي، تبقى محط إعجاب و جلب للسياح المغاربة والأجانب.وهو الأمر الذي يساهم في تحريك عجلة التنمية المجالية بالمنطقة.
ويطالب الفاعلون المحليون حسب قول الفاعل الجمعوي، بتقنين عملية نقل السياح بشكل قانوني منظم ، بهدف تثمين ھذا النوع من التراث الإنساني مستقبلا، الذي ظل حاضرا رغم تعدد العقبات، وتوالي العقود، بغرض التعريف بالمنطقة الجبلية البحرية، و الرفع من نسب السياح الوافدين عليها من الداخل والخارج، في أفق الرفع من القيمة المضافة لهذا المشروع البحري، سواء على المستوى الاقتصادي والاجتماعي للمهنيين الذين يراهنون على جعله نشاط موسمي أكثر تنظيما وحيوية.
وأبان الفاعل الجمعوي في سياق متصل، أن منظمي الرحلات البحرية السياحية والترفيهية، قد انتعشوا مؤخرا تزامنا مع الموسم الصيفي، وذلك بعد توقفهم الاضطراري عن ممارسة أنشطتهم البحرية، بسبب تراجع الكتلة الحية من الاخطبوط، لاسيما وان مهنيي الصيد التقليدي أضحوا يستقطبون اقل من 5 كيلوغرامات من الاخطبوط ، ناهيك عن الاكتظاظ الحاصل بالطريق الرئيسي الرابط بين تارغا و تطوان .
وأبرز المتحدث ، أن مهنيي الصيد بتارغا، أضحوا اليوم أمام خيارات لنشاطهم البحري، التي فتحت المجال أمام مواسم صيد الصدفيات أو صيد سمك الأخطبوط ، إضافة إلى الخروج في الرحلات البحرية السياحية والترفيهية، الى كل من شاطئ البابا، و شاطئ مرسى خلوف، و مرسى طا وهي جميعها شواطئ تتواجد بالجهة الخلفية للجبال، لا يمكن الوصول اليها الا بركوب أمواج الاستكشاف. وهو الأمر الذي ساهم في تحقيق نوع من التوازن على مستوى العمل البحري، وضمان الراحة البيولوجية للأحياء البحرية حسب تصريح الفاعل الجمعوي.
يذكر ان قوارب الصيد التقليدي تقوم بحمل الزوار على متن القارب، بتكلفة مالية تقدر بين 70 و 200 درهم للرحلة البحرية، التي تختلف اثمنتها باختلاف المسافة و المدة الاستكشافية، التي قد تفوق مدتها ساعة، يتم خلالها توجيه السياح إلى الشواطئ البعيدة المتواجدة بين الصخور الجبلية، وهي رحلات ارتبطت بالذاكرة الثقافیة و التاریخیة للمنطقة البحرية.