أفادت تصريحات متطابقة لمهنيي الصيد التقليدي بالسعدية، أن السواحل البحرية المحلية، تعيش على وقع إنتعاش مهني بحري مقبول ، لاسيما وأن الظرفية تصادف الموسم الصيفي لصيد الاخطبوط، وكذا بروز “الكامبا”. وهو الأمر الذي خلق نوعا من الانتعاش الاقتصادي نتيجة تنوع الأحياء البحرية المستهدفة من طرف البحارة.
وأفادت تصريحات مهنية، أن الساحة المهنية البحرية عرفت حركية عملية، رغم تراجع الكميات المصطادة من سمك الأخطبوط و”الكامبا “. حيث تأرجحت الكميات المستقطبة من الاخطبوط من طرف قوارب الصيد التقليدي بين 5 كيلوغرامات و 20 كيلوغراما لكل قارب. وهي كميات تبقى ضعيفة وبأحجام مطبوعة بانتشار صغار الاخطبوط بين 400 غرام و 500 غرام. وهو المعطى الذي انعكس على القيمة المالية لهذا الصنف من الأحياء البحرية، في حدود 40 درهما، في حين الاحجام المتوسطة التي تراوحت بين كيلوغرام و كيلوغرام و نصف لم تتجاوز قيمتها 80 درهما للكيلوغرام الواحد . فيما تعد الأحجام الجيدة التي تفوق كيلوغرامين الاعلى قيمة بتجاوزها سقف 110 دراهم .
وطالبت المصادر المهنية في ذات الصدد الجهات المسؤولة بمراجعة تاريخ بداية موسم الصيفي لصيد الاخطبوط، في منطقة السعدية ، التي تختلف مؤهلاتها البحرية عن باقي المناطق البحرية المرتبطة بالمحيط الأطلسي، إذ ـوضحت المصادر، ان انسب وقت لصيد الأخطبوط بالمنطقة يصادف شهر أكتوبر و نونبر ودجنبر بالمنطقة . وهي أوقات يوضح المصدر المهني، يبرز فيها الأخطبوط بكميات وفيرة بالمنطقة البحرية، سيما ان الفترة الحالية تشهد انتشار الاحجام الصغيرة .
و بسبب تراجع الكتلة الحية من الاخطبوط، اتجهت أغلب قوارب الصيد التقليدي للبحث عن الكروفيت الرويال أو الكامبا. وذلك لما له من مردودية اقتصادية محددة في 150 درهما للكيلوغرام الواحد، بفعل كثرة الطلب على هدا النوع من الاحياء البحرية، تزامنا مع العطلة الصيفية ، بالاضافة الى تراجع حجم الربيعية المنتشرة بالسواحل المحلية التي تمنع صيد هدا النوع من الأحياء البحرية ومختلف الأصناف السمكية. وهو الأمر الذي ساهم في خلق نوع من الانتعاش في مداخيل بحارة المنطقة، إنسجاما مع الانتظارات الإجتماعية وكذا إرتفاع مصاريف الرحلات البحرية.
يذكر أن بحارة الصيد التقليدي، يعتمدون في صيدهم على الصدفيات لاسيما إستهداف المحار الصغير، نتيجة لما تعرفه المصايد المحلية بالسعدية من تراجع، على مستوى بعض الأصناف السمكية والرخوية ، حيث ينتظر مهني الصيد فترة صيد الصدفيات بفارغ الصيد وذلك بسبب ارتباط عملية صيد هذه الأنواع من الأحياء البحرية ببرودة مياه البحر الأبيض المتوسط.