ساءلت النائبة البرلمانية حياة العرايش العضو بلجنة القطاعات الإنتاجية بمجلس النواب، وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات حول التحديات التي تواجه انسيابية أداء ميناء العيون بسبب رسو السفن الضخمة.
وسجلت النائبة البرلمانية أن ميناء المرسى العيون، يشهد عملية رسو وتفريغ حمولة السفن الكبيرة المحملة بالأطنان من الغاز، وذلك بشكل متواتر. ونظرا لفسح المجال أمام هذه السفن لتأمين تفريغ حمولتها، فإن أنشطة الميناء تتعطل ويصيبها الارتباك، حيث تتوقف مراكب الصيد الساحلي اضطرارا كما تمنع الرحلات البحرية أثناء حلول سفن الغاز. وهذا ما يؤثر سلبا على دينامية الإنتاج وعلى مردودية المراكب وعلى الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية، حيث تساءلت النائبة البرلمانية في ذات السياق عن الأسباب التي تمنع تحويل نشاط هذه السفن الضخمة إلى الميناء التجاري، مستفسرة في ذات السايق عن التدابير المزمع إتخاذها لضمان ديمومة واستمرار أداء هذا المرفق الهام.
وكانت ذات النائبة البرلمانية قد تلقّت في وقت سابق جوابا من وزير التجهيز والماء عن سؤال يهم الإكتضاض الذي يعرفه ميناء العيون، حيث كشف الوزير نزار بركة في تفاعله مع السؤال آواخر السنة الماضية، أن الوكالة تعكف على إنجاز دراسة ميدانية حول آفاق تطوير وتنمية ميناء العيون، والتي أفضت نتائجها الأولية إلى تحديد عدة مشاريع توسعة، تنتظر فقط إستكمال الدراسة التقنية. إذ أكد الوزير أن المشاريع هي تعويض الرصيف المخصص سابقا لمضخات دقيق السمك، برصيف جداري عمقه 4,5 أمتار، وطوله 450 متر بمحاذاة كاسر الأمواج العرضي. كما سيتم تمديد حاجز الرمال بأربعمائة متر إضافية في حال تأكيد دراسة الرواسب لهذا الإجراء.
ومن المشاريع المنتظرة أيضا تبرز الوثيقة، إعادة بناء 50 مترا من الحاجز المضاد، والنقص من عرضه قصد تسهيل ولوج المراكب للميناء في حالة تأكيد دراسة المناورات لهذا الحل، وتعويض الجسر والحاجز المضاد القديم برصيف جداري عمقه 7,5 أمتار، قصد الربط بين الرصيفين 1 و3، على مسافة 127 متر، وإصلاح أساساتهما، وفي ما يتعلق بالصيد التقليدي، سيتم تهيئة 500 متر من الأرصفة العائمة كإمتداد للرصيف الحالي.
وفي موضوع آخر يتعلق هذه المرة بالحفاظ على الأعماق اللازمة للملاحة السليمة، تقوم الوكالة الوطنية للموانيء، بأشغال جرف الرمال قصد صيانة أحواض الميناء. حيث ذكّر وزير النجهيز والماء، أن مصالح الوكالة الوطنية للموانيء، تسعى بشكل مستمر على تجويد الخدمات المقدمة للمهنيين بميناء العيون، بإعتباره رافعة حقيقة للإقتصاد الوطني والجهوي، وإنفتاحها على كل اقتراحات المهنيين التي من شأنها المساهمة في الرفع من قيمة العرض المينائي، وتدبير عملية رسو وإبحار المراكب وفق مقاربة تستحضر الأمن والسلامة.