قال نبيل الأندلوسي، رئيس المركز المغاربي للأبحاث والدراسات الاستراتيجية، أن تجديد اتفاقية الصيد البحري مع المغرب، تعد من القضايا ذات الأولوية بالنسبة لليمين الإسباني ، مبرزا أن موقف من مغربية الصحراء، والعلاقات ما بين مدريد والرباط، لن تتأثر بتغيير التحالف الحاكم بإسبانيا.
وأوضح رئيس المركز في حوار مع موقع “PJD.MA” أن مجموعة من الإعتبارات تتمثل في أن القضايا ذات الأولوية بالنسبة لليمين الإسباني ستكون في هذه المرحلة المقبلة، هي الأمن، الهجرة والاقتصاد، بما فيه تجديد اتفاقية الصيد البحري مع المغرب، وبالتالي من المتوقع أن التقدم الحاصل في الموقف الإسباني بشأن الاعتراف بمغربية الصحراء من المرجح أنه لن يتغير، خاصة أن معارضة هذا الحزب لموقف سانشيز، بشأن مغربية الصحراء، لن يرقى إلى مستوى تغيير هذا الحزب لموقف إسبانيا المعلن، بقدر ما أن هذا الحزب سيحرص على تعزيز العلاقات الثنائية ما بين البلدين، والتركيز في هذه العلاقة على العائد الاقتصادي.
وأشار نائب رئيس لجنة الخارجية بمجلس المسشارين سابقا، أن العلاقات المغربية الإسبانية، من حيث التوجهات الاستراتيجية هي ثابتة عموما، وتخضع لمنطق التراكم التاريخي في بلورة المواقف، ومن الصعب على أي حزب يتولى رئاسة الحكومة اتخاذ أي موقف يمكنه المس بالمصالح الاستراتيجية الإسبانية، لذا فالاعتراف بمغربية الصحراء مثلا هو قرار ذو بعد استراتيجي واتخذ، من طرف الجانب الإسباني، في سياق هذا التراكم التاريخي الإيجابي في العلاقات بين البلدين، وفي سياق دولي أطره الاعتراف الأمريكي، والتراجع عنه سيبقى مغامرة مهما كان قائد سفينة الحكومة الإسبانية.