إستبشر مهنيو الصيد التقليدي بالدائرة البحرية لسيدي افني ، بالزيادة التي طالت حصتهم الموسمية من الأخطبوط ، والتي قدرتها المصادر في حدود 20 طنا من الأخطبوط ، سيشرع أسطول الصيد التقليدي في استقطابها بعد تحسن الأحوال الجوية التي تجتاح المنطقة البحرية.
وأفاد مهنيو المنطقة في تصريحات متطابقة لجريدة البحرنيوز، أن مهنيي الصيد التقليدي بكل من ميناء سيدي افني ونقط التفريغ الركونت، كريزيم، سيدي بولفضايل، يعولون على هذه الحصة الإضافية للرفع من مداخيلهم في الأيام المتبقية من الموسم، رغم الإرهاصات والتحديات التي تعرفها الساحة البحرية، لا سيما بعد توالي ارتفاع تكاليف الرحلة البحرية بفعل الزيادة في معدات الصيد و المحروقات و مادة الثلج .
وقال محمد بودربال ممثل الصيد التقليدي عن الغرفة الأطلسية، أن الحصة الاضافية الجديدة التي تم حصرها في 20 طن من الأخطبوط جاءت كاستجابة لملتمس وجهه مهنيو الدائرة البحرية في وقت سابق للجهات المسؤولة تحت إشراف مندوبية الصيد البحري، وذلك بعد إستنفاذ الكوطا الأصلية المخصصة للمنطقة والمحددة في 260 طن. حيث اكد المصدر المهني، أن الحصة الاضافية من شأنها خلق نوع من الرواج الإقتصادي والإجتماعي بالمنطقة. وذلك بحكم اقتراب نهاية الموسم، والعطالة التي فرضتها الاضطرابات الجوية السيئة بسواحل المنطقة. حيث يتطلع الفاعلون المحلين لهدوء السواحل ، حتى يتمكنوا خلال الأيام القادمة من إستئناف نشاطهم بمصيدة الأخطبوط.
وأوضح بودربال أن الموسم الصيفي لصيد الأخطبوط، خلق نوعا من الانتعاش التجاري على مستوى معاملات تجار السمك وبحارة الصيد التقليدي، خصوصا وأن مفرغات الصيد التقليدي تراوحت منذ بداية الموسم الصيفي لصيد الاخطبوط بين 60 و 120 كيلوغرام للقارب خلال الرحلة البحرية، حيث انعكست هذه الحصيلة بشكل مقبول على القيمة المالية للمنتوج، التي تراوحت بين 45 و90 درهما للكيلوغرام الواحد. وهو الأمر الذي ساهم بشكل مباشر في استنفاذ الحصة الإجمالية في وقت قياسي. فيما اتسمت المفرغات بالاحجام الجيدة، التي تراوحت بين 1.5 و 2 كيلوغرام في الوحدة.
وأضاف المتحدث في مسترسل حديثه مع جريدة البحرنيوز، ان عدد قوارب الصيد التقليدي المحددة في 556 قارب تنشط بسواحل البحرية التابعة لسيدي إفني، يختلف نشاطها بإختلاف أنظمة الصيد فمنها من إختار وجهة الأخطبوط… فيما إختار آخرون التوجه نحو الأسماك. هده الاخيرة التي شهدت انتعاشة اقتصادية بحرية تزامنا مع فصل الصيف، الذي عرف زيادة الطلب على المنتوجات السمكية، قبل ان يتراجع الثمن بداية الاسبوع الحالي مع انطلاق الموسم الدراسي.
وعرفت مجموعة من الأسماك تراجعا في الأثمنة من قبيل اسماك الباجو بأحجام متوسطة، التي تراجعت أثمنتها من 350 درهما في اوج الموسم الصيفي الى 280 درهم مؤخرا ، هدا و عرفت اثمنة سمك الدرعي تراجعا من 270 درهما إلى 200 درهم للكيلوغرام ، في طال التراجع ولو بشكل طفيف الكلمار.