تحل شهر أكتوبر القادم بالمغرب سفينة الأبحاث الروسية “Atlantida” المتخصصة في الصيد البحري، وذلك في إطار تطبيق مقتضيات إتفاقية الصيد المغرب – روسيا الموقعة بالرباط بتاريخ 14 شتنبر 2020، وبموسكو بتاريخ 14 أكتوبر 2020 .
ووفق معطيات رسمية حصلت عليها البحرنيوز، فإن مهام سفينة “Atlantida” البحثية المتفق بشأنها مع السلطات المغربية تستهدف أربع مضلعات بالسواحل الأطلسية بين المتوازيين ستنطلق إبان شهر أكتوبر القادم وستمتد إلى دجنبر، حيث سيقوم الفريق البحثي المشترك المكون من خبراء مغاربة وروس، على تحيين مؤشرات المصايد السطحية الصغيرة، وتحديد التغيرات البيئية التي تعرفها المصايد وسواحل المملكة، إذ يتم إجراء مسح من هذا النوع سنويًا، وتتيح نتائج البحوث الاستكشافية الروسية المغربية المشتركة المراقبة المستمرة لحالة مخزون الأسماك السطحية الصغيرة .
وسيحظر هذا النشاط العلمي على مهنيي الصيد الولوج إلى المناطق المحددة، لمنح الفرصة للباحثين للقيام بمهامهم العلمية، إذ عادة ما يسمل هذا النوع من الأنشطة البحثية التي تكتسي طابعا سنويا بموجب الإتفاق الموقع بين البلدين، إجراء إختبارات على أميال معينة ونقاط محددة مسبقًا، مع القيام بأبحاث هيدروبيولوجية، وأوقيانوغرافية متكاملة، مع تحديد درجة الحرارة والملوحة والأكسجين في أعماق السواحل المعنية، لتوفير معطيات متكاملة تشكل أرضية للإستغلال، خصوصا لسفن الصيد الروسية، التي تنشط بالسواحل المغربية في إطار الإتفاقية التي تجمع البلدين.
وجدد المغرب وروسيا تعاونهما في قطاع الصيد بتوقيع إتفاقية جديدة سنة 2020، تعد هي الثامنة بين البلدين في مجال الصيد البحري منذ اتفاقية أولى كانت قد وقعت عام 1992. حيث تنص الاتفاقية التي تمتد لأربع سنوات، على وضع الإطار القانوني، الذي يتيح لأسطول مكون من عشر سفن روسية لصيد الأسماك السطحية الصغيرة في المياه المغربية التي تتجاوز 15 ميلا بحريا.
كما تنص الاتفاقية على التعاون العلمي والتقني لتتبع ورصد النظام البيئي للأسماك السطحية الصغيرة في المياه المغربية، بين المعهد الوطني للبحث في الصيد البحري، ونظيره الروسي. وتسمح للطلبة المغاربة بالاستفادة من منح التداريب في المؤسسات الروسية المتخصصة في الصيد البحري.