عادت بعض مراكب الصيد البحري الساحلي صنف السردين التي تنشط بسواحل مدينة الصويرة اليوم الأربعاء 6 شتنبر 2023 إلى ميناء المدينة، محملة بكميات مهمة من سمك الأنشوبة، المستجيب للشروط القانونية والتجارية.
وعبر مجموعة من البحارة الذين ينشطون بالمنطقة ، عن أملهم في مواصلة المصيدة لسخائها في هذه الفترة الحساسة، إذ سجلوا في تصريحات متطابقة أن الكميات المفرغة من سمك الأنشوبة، تتميز باحجام تجارية جيدة على العموم. خصوصا أن هذا النوع من الأسماك يباع بأثمنة مهمة، اذا ما كان المول او القالب جيد ، حيث تم تسجيل نحو 48 وحدة في الكيلوغرام وهو مؤشر يبقى جيد على العموم .
وإختلفت الكميات المصطادة من الأسماك بين مركب وآخر، حيث وصل حجم المصطادات لدى بعض المراكب إلى حوالي”10 أطنان”، فيما أشارت مصادر محلية أن أثمنة الصندوق الواحد كانت مهمة. وهي عائدات تقتطع منها بعض المبالغ المالية للمحروقات التي تعد أحد التحديات الكبيرة بالنظر للأرتفاعات المتزايدة، إلى جانب مصاريف الكاشطي ..
ويعول الفاعلون المهنيون في مجال الأسماك السطحية الصغيرة على تحسين مدخولهم ، لاسيما وان الأرقام الرسمية كانت قد رصدت تراجعا مهما على مستوى المفرغات المتأتية من هذه المصيدة خلال النصف الأول من السنة الجارية، بنحو -22 بالمئة، لتبلغ 3861 طنا، بقيمة 19294 مليون درهم ( 35 بالمئة). هذا في وقت سجلت الكميات المفرغة من منتوجات الصيد الساحلي والتقليدي في عمومها على مستوى الميناء انخفاضا بنسبة 25 بالمئة خلال الأشهر الستة الأولى من السنة الجارية، بعد أن توقف عداد المفرغات عند 4972 طنا، مقابل 6662 طنا في الفترة ذاتها من سنة 2022.
ويرى المهنيون المحليون أن المصيدة لم تعد بذاك السخاء الذي عرف عنها في العقد الماضي ، فيما تعقد أمال كبيرة على ظهور الرشم ليعزز الدينامية التي تعرفها الأيام الآخيرة ، وهو ما سيشكل حافزا لحضور مراكب الصيد من ميناء آسفي والجديدة، بما سيضخ رواجا على مستوى إقتصاد الصيد بالمدينة، بإعتباره أحد الروافد المهمة ضمن الإقتصاد المحلي ، لاسيما بعد أن بدأ الرواج السياحي في التقهقر تزامنا مع إنتهاء العطلة الصيفية ، وهو ما يجعل من حركية نشاط الصيد داعما للرواج المحلي ومحركا ل “الناعورة” بلغة المهنيين.
