أعربت المملكة المغربية،أمس الاثنين، عن تضامنها الكامل مع دولة ليبيا الشقيقة على إثر العاصفة والفيضانات التي شهدتها بعض مناطق هذا البلد وأسفرت عن خسائر عديدة في الأرواح والممتلكات. حيث ذكر بلاغ لوزارة الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج أن المملكة المغربية تعبر أيضا عن خالص تعازيها وصادق مواساتها لدولة ليبيا ولشعبها الشقيق ولأسر الضحايا في هذا المصاب الأليم وتمنياتها بالشفاء العاجل للمصابين.
وفي موضوع متصل قال وزير الطيران المدني في الحكومة الليبية المعينة من قبل البرلمان وعضو لجنة الطوارئ، هشام شكيوات، اليوم الثلاثاء، إن ربع مدينة درنة قد اختفى، بعد إعصار دانيال، الذي تسبب في خسائر كارثية. وصرّح شكيواتلوكالات اخبار دولية، إنه لا توجد حصيلة إجمالية للقتلى في درنة، مضيفا “تم انتشال أكثر من ألف جثة في مدينة درنة بعد السيول.. الأمر كارثي للغاية”. وتابع: “عدد القتلى كبير وكبير جدا، والجثث في كل مكان”، مبرزا “لا أبالغ عندما أقول إن 25% من المدينة قد اختفى.. العديد من المباني انهارت”.
وكانت جهات طبية ليبية أفادت بوفاة نحو 2800 شخص جراء الفيضانات التي اجتاحت مدن شرق ليبيا بسبب الإعصار المتوسطي “دانيال”، الذي ضرب البلاد فجر الأحد، قادما من اليونان، والذي طالت تأثيراته باقي المناطق والمدن في شرق البلاد، حيث بلغ ذروته الأحد. غيما أعلن المجلس الرئاسي في ليبيا في بيان، درنة وشحات والبيضاء في برقة بالشرق مناطق منكوبة، بسبب السيول التي اجتاحتها، داعيا “الدول الشقيقة والصديقة والمنظمات الدولية تقديم المساعدة والدعم”.
إلى ذلك وحسب الموسوعة الحرة ويكبييديا فإنه نظراً للطبيعة الجافة في منطقة البحر الأبيض المتوسط، فإن تشكّل الأعاصير الإستوائية والأعاصير شبه الإستوائية والأعاصير الشبيهة بالاستوائي تعتبر نادرة الحدوث وأيضا من الصعب اكتشافها، خصوصاً عند الاعتماد على إعادة تحليل البيانات السابقة.
وتضيف ذات الموسوعة انه واعتمادًا على خوارزميات البحث المستخدمة حالياَ، استطاعت عدة دراسات استقصائية للبيانات (على المدى الطويل) من عصر الأقمار الصناعية (الحالي) وما قبل الأقمار الصناعية التوصل إلى أن 67 إعصاراً شبيهًا بالإعاصير الاستوائية تشكّلت بقوة عاصفة استوائية أو أعلى ما بين الأعوام 1947–2014، وحوالي 100 عاصفة مسجلة شبيهة بالعواصف الاستوائية ما بين عامي 1947 و2011.
وتشير الموسوعة أنه وإرتباطا بالتوزيع الزماني والمكاني (الطويل الأجل) للأعاصير الشبيهة بالاستوائي فإنها تتشكل في الغالب غرب ووسط البحر الأبيض المتوسط، أما المنطقة الشرقية من جزيرة كريت تكاد تخلو من تشكّل هذه الأعاصير. يمكن لهذه الأعاصير أن تنشأ وتتطور على مدار السنة، لكن بحسب الإحصائيات السابقة فإن النشاط يبلغ ذروته بين شهري سبتمبر ويناير، في حين أن شهور الصيف (يونيو ويوليوز) هي الأقل في عدد حدوث هذه الأعاصير.