بعد زيارات ميدانية .. خبراء أمريكيون في محاربة الصيد العرضي ينوّهون بالتفاعل الإيجابي للصيادين المغاربة

1
Jorgesys Html test

متابعة : نوه مسؤولون أمريكيون عن الإدارة الوطنية للمحيطات والغلاف الجوي “NOAA” الذين حلوا في مهمة رسمية بالمملكة، بالتفاعل الإيجابي للصيادين المغاربة فيما يخص الحفاظ على الأصناف البحرية خصوصا السلاحف البحرية.

ووقف الوفد الأمريكي من خلال الزيارات التي قادتهم إلى المضيق و الدار البيضاء ومي 13 و14 شتنبر الجاري على التقدم المحرز على مستوى وعي الصيادين بأهمية الحفاظ على الأصناف البحرية المحمية، لا سيما على مستوى الصيد العرضي. وهو ما يعكس استحقاق المغرب نيل شهادة إيجابية من طرف هذه الادارة خلال سنة 2023 بموجب اصدار قوانين مغربية مماثلة في هذا المجال، من أهمها القرار الوزاري رقم 464.23 صادر في 21 فبراير 2023 يتعلق بالمنع المؤقت لصيد الثدييات والسلاحف وبعض الأصناف البحرية الأخرى، مع نشر دليل يوضح الممارسات الجيدة للتعامل مع هذه الأصناف.

ونفذ المسؤولون الأمريكيون بمعية أطر قطاع الصيد البحري والمعهد الوطني للبحث في الصيد جولات ميدانية بميناءي المضيق والدار البيضاء، وذلك تبعا لأجندة الزيارة التي ركزت على الاستطلاع للتجهيزات والمعدات المستعملة من طرف البحارة، من خلال عقد لقاءات بالفاعلين المهنيين وتنشيط دورات تكوينية وتحسيسية لفائدة البحارة وجمعياتهم المهنية، وذلك بهدف تمكين البحارة من كيفية وطرق التعامل في حالة الصيد العرضي للأصناف البحرية خصوصا السلاحف البحرية وذلك بغية الحفاظ عليها.

وعرفت كلا الزيارتين تفاعلا مهما على مستوى التبادل بين مكونات الوفد الأمريكي ونظرائهم المغاربة، فيما سجل الوفد الأمريكي ملاحظات الفاعلين المهنيين بما يقدموه من تضحيات على مستوى البحر الأبيض المتوسط، في ظل التكاثر المتزايد للدلفين الأسود المحمي من طرف القطاع الوصي إنسجاما مع الالتزامات الدولية للبلاد.

وقالت فاطمة الزهراء حسون رئيسة قسم استدامة وتهيئة الموارد البحرية في تصريح للبحرنيوز أن هذا التعاون مع المنظمة الأمريكية هو يعود لسنتين قبل، حيث أثمر هذا التنسيق الثنائي حصول المغرب إلى جانب مجموعة من الدول  على شهادة إيجابية ممنوحة لها من طرف الإدارة الوطنية للمحيطات والغلاف الجوي “NOAA ” خلال سنة 2023. وهي الشهادة التي تعزز إشعاع قطاع الصيد بالمملكة على المستوى الدولي، كما تكتسي أهمية كبيرة على مستوى الترويج لعلامة المنتوجات البحرية المغربية في السوق الأمريكية، إلى جانب مجموعة من الأسواق الدولية ، التي أصبحت مقيدة اليوم بمجموعة من الشروط المرتبطة بحماية الأنواع المهددة ، والإستدامة ..

وأكدت رئيسة قسم استدامة وتهيئة الموارد البحرية في ذات التصريح، أن المغرب عمل في السنوات الآخيرة  على تطوير منظومة تشريعية في غاية الأهمية من خلال تجميع مجموعة من القواين المرتبطة بحماية التدييات البحرية والسلاحف وبعض أصناف الخياشم الغضروفية، وهي  القوانين التي ظلت مشتتة، على إعتبار أن كل نوع له قوانينه الحمائية والتدبيرية الخاصة، حيث أصبح المغرب يتوفر اليوم على بنية قانونية متكاملة ومتناغمة، تروم الحفاظ على مجموعة من الأنواع البحرية التي تحظى بحماية دولية . فيما أكدت فاطمة الزهراء حسون أن مهنيي الصيد المغاربة هم اليوم أيضا على درجة عالية من النضج والوعي بخصوص حماية هذه الأنواع لاسيما منها السلاحف التي تعتبر من الأنواع البحرية التي تحضى بإحترام كبير في السواحل المغربية وكذلك الدلافين والحيتان ..  

وكان الوفد الأمريكي قد عبر عن تفاجئه بمستوى النضج المهني للبحارة المغاربة في التعاطي مع مجموعة من الأصناف المحمية من قبيل الدلالفين والسلاحف والثدييات البحرية وبعض أنواع القرش، حيث وجد ممثلو الادارة الأطقم البحرية على دراية بطرق التعامل مع الأصناف المعنية عند وقوعها في شباكهم، وهو ما يؤكد أهمية الجهود المبذولة من طرف القطاع الوصي في هذا السياق، ما يجعل المملكة جديرة بالشهادة الإيجابية الممنوحة لها من طرف الإدارة الوطنية للمحيطات والغلاف الجوي “NOAA ” خلال سنة 2023.

وسجل الوفد الأمريكي الذي إستطلع المعدات والتجهيزات المتواجدة بكلا الميناءين بما فيها البنية التسويقية للبيع الأول إرتياحه للتقدم المحرز بالمملكة على مستوى مواجهة الصيد العرض. حيث عبر الخبراء الأمريكيون  خلال لقائهم الختامي مع المسؤولين المغاربة على مستوى الإدارة المركزية للقطاع، عن استعداد الوكالة لمواكبة قطاع الصيد البحري على مستوى دعم القدرات مع تأكيدهم على مواصلة العمل الثنائي بين قطاع الصيد البحري والادارة الأمريكية لمراقبة المحيط والغلاف الجوي، وتقديم الدعم التقني لإنجاز بحوث علمية لتحديد مناطق توالد السلاحف البحرية بالسواحل المغربية، وتعزيز التعاون لإيجاد ودراسة السبل والحلول الناجعة لهجمات النيكرو.

يذكر أن قطاع الصيد البحري كان قد عمم على التمثيليات المهنيية، دليل يوضح الممارسات الجيدة للتعامل مع بعض الأصناف المحمية في المياه البحرية المغربية، التي يتم اصطيادها عن طريق الخطأ خلال أنشطة الصيد وهو الدليل، الذي جاء في إطار مجهودات الوزارة الوصية، لتعزيز تدابير المحافظة على الأصناف البحرية المهددة بالانقراض (الثدييات البحرية. السلاحف البحرية. الطيور البحرية وبعض أصناف الخياشيم الغضروفية.

 

Jorgesys Html test Jorgesys Html test

تعليق 1

  1. الراي والراي الاخر. هناك عمل موازي يجب على الوزارة الوصية ان تحدد اجندة متكاملة وبشراكة مع جامعة غرف الصيد البحري، لإعطاء الاولوية للمصايد الداخلية وإعادة النظر في الترسنة القانونية المعنية باليات الصيد المستعملة في المصايد القاعية وطريقة تدبيرها (الحصص المسموح اصطيادها، المصايد المسموح الصيد بها حسب عمق قاع البحر، المسافة من الشاطئ وخط العرض). يهدف إعلان لجنة مصايد الأسماك لعام 2021 بشأن استدامة مصايد الأسماك وتربية الأحياء المائية إلى الاعتراف بالإنجازات التي حققتها مصايد الأسماك وتربية الأحياء المائية في السنوات الخمس والعشرين الماضية، وحشد الزخم الجماعي في تحديد التحديات والفرص المقبلة ومعالجتها، لضمان استدامة القطاع في الأجل البعيد. ونحن بحاجة إلى اتخاذ الإجراءات اللازمة لضمان قدرة نظمنا الغذائية المائية على الصمود وتلبية الطلب على الغذاء المغذي والمأمون والميسور الكلفة، مع الحفاظ على النظم الإيكولوجية والاقتصادات والمجتمعات المستدامة التي لا تترك أي أحد خلف الركب. https://www.fao.org/documents/card/ar?details=cb3767ar/ الفرص العلمية لإدارة مصايد الأسماك وتربية الأحياء المائية.
    يشكّل العلم أحد الركائز الرئيسية لتسريع التقدم في تحويل النظم الغذائية وتحقيق أهداف التنمية المستدامة (الأمم المتحدة، 2019)، حيث أن الأدلة العلمية ضرورية لإيجاد حلول مستدامة. وإن وجود تفاعل قوي بين العلوم والسياسات أمر بالغ الأهمية للمساعدة في تصميم هذه الحلول والتأكد في نهاية المطاف من أن القرارات والاتفاقات والإجراءات تستند إلى أفضل الأدلة المتاحة. وتشير العديد من الأحداث الأخيرة التي يسّرتها منظمة الأغذية والزراعة إلى العلوم وتستند إليها على وجه التحديد. وعُقدت الندوة الدولية حول استدامة مصايد الأسماك (18–21 نوفمبر/تشرين الثاني 2019، روما) لتحديد مسارات تعزيز التفاعل بين العلوم والسياسات في إنتاج مصايد الأسماك وإدارتها وتجارتها، بناءً على مبادئ استدامة متينة لتحسين النتائج على أرض الواقع. https://www.fao.org/3/cc0461ar/online/sofia/2022/un-decade-ocean-science.html. الممارسات المسؤولة للصيد من أجل المصايد المستدامة 2021. https://www.fao.org/responsible-fishing/resources/detail/ar/c/1370672/ عقد الأمم المتحدة لعلوم المحيطات من أجل التنمية المستدامة (2021-2030) عقد المحيطات الخاصة بأفريقيا. https://unesdoc.unesco.org/ark:/48223/pf0000381488_ara.

أضف تعليقا

الرجاء إدخال تعليقك!
الرجاء إدخال اسمك هنا