أعتبر بحار في عداد المفقودين في حادث مأساوي وقع صبيحة اليوم الأحد على متن مركب للصيد الساحلي صنف السردين بسواحل الداخلة.
وحسب إفادات محلية إستقتها البحرنيوز، فإن البحار الذي يشغل مهمة “مول الخراص” على متن مركب الصيد الساحلي صنف السردين ” إيموزار ”، سحبته الشباك إلى البحر، عندما كان يزاول مهامه على متن المركب ، حيث فشلت كل المحاولات التي بدلها الطاقم في استعادته.
وعمل المركب على تمشيط منطقة الحادث رفقة مراكب آخرى تنشط بالمنطقة، غير أن هذه المحاولات لم تحمل معها أي جديد يذكر، فيما تم إخطار السلطات المينائية بالداخلة بالنازلة. هذا في وقت تمت المطالبة بتدخل خافرة الإنقاذ للمشاركة في عملية التمشيط، وتوجيه نداء للمراكب النشيطة لتكثيف الجهود في البحث عن الضحية .
وتعالت أصوات البحارة على مستوى مجموعات التواصل الاجتماعي المغلقة ، بتقديم التعازي وتبادلها بخصوص الضحية المفقود ، فيما شكل الحادث مناسبة لتسليط الضوء على الوضعية الإجتماعية لرجال البحر، حيث أكدت مجموعة من التصريحات أن البحار ، يمارس مهنة محفوفة بالمخاطر، لكن وضعيته الإجتماعية لا تتماشى مع قيمة المخاطر التي يواجهها، داعين في ذات السياق إلى تعزيز شروط السلامة، والإلتفات للوضعية المهنية للبحارة، لاسيما في هذه السنوات التي أصبحت فيها المصايد تواجه الكثير من التحديات.
وأعاد الحادث للأدهان سيناريوهات حوادث مماثلة، تسائل إشكالية السلامة البحرية على ظهر مراكب الصيد، في ظل النقص الحاصل على مستوى مجموعة من الضوابط. هذه الآخيرة التي من المفروض أن تشكل منهاجا لبحارة الصيد على ظهر المراكب.
ويبقى من ابرز الضوابط ، الإلتزام بالتموقع السليم على ظهر السفية، وإرتداء خودة العمل إلى جانب صدرية النجاة، لتلافي مثل هذه الحوادث، التي لازالت تخطف أرواح البحارة بالسواحل المغربية.