دعت هيئات مهنية ونقابية عامل إقليم آسفي بالتسريع من وثيرة اللقاءات المسؤولة لتدارس المطالب المعقولة للبحارة، وفق رؤية مهنبة وقانونية، وذلك في إطار منهجي توافقي وحواري بعيدا عن الإكراهات والمضايقات لضمان إعادة الروح للنشاط القطاعي. إذ تأسفت الهيئات التي تمثل حسب بيان تم تعميمه على الرأي العام، مهنبين بحارة وربابنة وأرباب مراكب، تأسفت بكل “حرقة مهنية ووطنية لما آلت إلبه الأمور على مستوى الميناء”، بسبب التوقف الاضطراري وضياغ فرص العمل للبحارة ولكل العاملين بالميناء.
وأدانت ذات الهيئات في وثيقة مطلبية “بيان للجهات المسؤولية والإعلام” توقيف سلسلة القيمة للمنتوج البحري في ميناء آسفي، مبرزة أن مشكل البوابة الالكنرونية للضمان الإجتماعي وأخطائها المتكررة، هو على الصعيد الوطني و ليس في ميناء أسفي فقط. كما أن جل الموانئ تشتغل بطريقة عادية، دون أي عرقلة بالموانئ المجاورة كالصويرة والجديدة والدار البيضاء.
وبعد أن شجب البيان وبشدة ما وصفه ب “الاعتداءات” التي تعرض لها ربان و مجهز مركب “نور الصيد”، شددت الوثيقة على أن المسؤولية الوطنبة تقتضي من الجميع، مراعاة الأمن الغذائي للمدينة، وشروط الدخل الفردي للبحار، مع الابتعاد عن الاحتقانات، لأن الميناء ورش مفتوح للحياة الاقتصادية ، ولعيش الفئات العريضة الهشة. حيث سجلت الهيئات إصطفافها إلى جانب القاعدة العريضة من المهنيين الذين يشكلون رئة قطاع الصيد البحري.
وعملت الهيئات المهنية تضيف الوثيقة، على فتح ملفات تتبع هذا الإشكال. إذ ومن باب الشراكة في نفس المحنة التي يمر منها البحار، تقول الهيئات، قد تمت المحاولة وفق الممكن تفيد الوثيقة، لإيجاد صيغ الحلول المقبولة، لتجاوز كل العقبات المترتبة عن هذا التوقف الإضطراري، لاسيما وأن اقتطاع % 7,7 من مبيعات المراكب لفائدة الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي، هي كفيلة بأن تحقق استفادة حسنة ومريحة لفائدة البحارة.
وسجلت الوثيقة أن كل الجهات تعترف بأنة “لا طائل من التوقف دون اعتبار للمطالب الحقيقية للبحارة”، مشيرة ان كل المهنيين باعتبار هم أصحاب حق، بعيدين عن كل المزايدات والشعارات، “التي تؤسس لثقافة الإضراب من أجل الإضراب”. لدة فالغاية الحقيقية، تضيف الوثيقة، هي التوجه إلى كل الجهات المسؤولة، بدءا من وزارة الصيد البحري والمكتب الوطني للضمان الاجتماعي وعامل إقليم أسفي، بفتح حوار جاد ومسؤول ومؤطر مع البحارة والربابنة والمجهزين، وخلق لجنة دائمة لتتبع ودراسة مطالب المهنيين.