قال الخبير المغربي لحسن عبابوش، كبير مستشاري منظمة الأغذية والزراعة (الفاو) لشؤون مصايد الأسماك وتربية الأحياء المائية، أن إفريقيا لم تستفد من إمكانياتها بإعتبارها تتموقع تقع بين مسطحين كبيرين [من الماء] – المحيطين الهندي والأطلسي – في خلق استثمار حقيقي في تربية الأحياء المائية في هذه المناطق الغنية بالبحار.
وأوضح لحسن عبابوش في تصريح لمنصة “seafoodsource”، أن أكثر من 80 في المائة من تربية الأحياء المائية العالمية توجد في آسيا، بينما حصة أفريقيا أقل من 1.2 في المائة [و] ما يقرب من 50 في المائة [من تلك النسبة] توجد في مصر – إحدى الدول الرائدة في إنتاج البلطي في العالم.
وسجل أبابوش أن كل من تتحدث إليه عن تربية الأحياء المائية في أفريقيا، فإن التصور هو أن هذا القطاع محفوف بالمخاطر للغاية، بحيث لا يمكن الاستثمار فيه، على عكس السياحة البحرية حول المحيطات والبحيرات.
وأفاد أن الاستثمار في البنية التحتية والممتلكات حول البحيرات أو المحيطات هي التي تعد لديهم فكرة جيدة، لأن أولئك الذين لديهم المال يعرفون عن هذه الأعمال أكثر مما يعرفون عن تربية الأحياء المائية. فيما يزعم المستثمرون والممولون أنه لا توجد بنية تحتية لتقييم مخاطر الاستثمار في تربية الأحياء المائية، ولذلك يبتعدون.
وأشار في سياق آخر أن قصة نجاح البلطي في مصر ألهمت دولًا أفريقية أخرى مثل زامبيا وغانا وتنزانيا وكينيا وأوغندا وتونس والمغرب . مشيرا أن تفضيل البلطي يرجع إلى قدرة هذا النوع على تحمل التحديات مثل الأمراض، وبالتالي يمثل مخاطر أقل بكثير.