البحرنيوز: و.م.ع
شكل موضوع “تدبير النفايات البحرية من أجل سياحة مستدامة”، محور لقاء دولي نظمته اليوم الأربعاء كلية العلوم السملالية بمراكش، بمشاركة ممثلي القطاعات المعنية وفاعلين في القطاع السياحي وخبراء بيئيين وباحثين من المغرب ودول أجنبية.
ويندرج هذا اللقاء في إطار مشروع واسع للبحث والتنمية “تومالي” الذي تموله الوزارة الفيدرالية الألمانية للبيئة والأمن النووي الرامي إلى التقليص من آثار النفايات البحرية على قطاع السياحة بمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا وخاصة بالمغرب وتونس ومصر.
ويكتسي هذا اللقاء، بحسب المنظمين، أهمية كبيرة حيث يهدف إلى جمع الأطراف المعنية الرئيسية من أجل مناقشة ما تحقق من تقدم والتحديات التي تعترض تدبير النفايات البحرية المرتبطة بالسياحة، كما يطمح إلى النهوض بممارسات لتدبير النفايات أكثر استدامة بالقطاع السياحي مع الحفاظ على الأنظمة البحرية الأساسية بالمنطقة.
وأكد المشاركون خلال هذه التظاهرة على أهمية تكثيف الجهود وتمكين الأطراف المعنية من التداول ومناقشة التقدم الحاصل بخصوص تدبير النفايات من أجل تقييم وضعيتها في الميدان السياحي، وإنجاح مشروع تدبير النفايات الصلبة وخاصة البلاستيكية بالمناطق الساحلية، وجعله نموذجا بكل من المغرب، ومصر وتونس في أفق تطوير الأبحاث من أجل تعميمه بالعديد من الدول العربية والإفريقية.
وشددوا على ضرورة الاستفادة من التجربة الألمانية من خلال مشروع”تومالي”، لإيجاد حلول لمواجهة تأثيرات تدبير النفايات الصلبة وخاصة البلاستيكية، وتطوير الاقتصاد الدائري، مبرزين الدور الذي يلعبه المغرب، من خلال الاستراتيجية التي وضعها لتطوير الصناعة السياحية على مستوى المحيط الأطلسي من طنجة إلى الكويرة.
وأوضح عميد كلية العلوم السملالية، حسن الموذن، أن هذا المؤتمر الذي تشارك فيه العديد من الدول في إطار مشروع قائم بين أربع دول وهي المغرب، ومصر، تونس، وألمانيا يشكل فرصة لمناقشة الحلول المطلوبة لتدبير النفايات الصلبة خاصة البلاستيكية بمنطقة “مينا”، بحضور العديد من الخبراء والمختصين.
وأضاف في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن الهدف هو وضع الطريقة الملائمة لتذويب المواد الصلبة خصوصا البلاستيكية، مشيرا إلى الاتفاقيات التي تربط جامعة القاضي عياض ببعض المؤسسات المعنية من أجل جعل مدينة الصويرة، منطقة نموذجية لتدبير النفايات الصلبة.
وأشار إلى أن مشروع “تومالي” الذي سيتم تطويره إلى غاية 2025 كمشروع محوري، سيمكن من توفير الآليات العلمية لتعميمه على بعض المدن المغربية مثل أكادير ، وأسفي، وطنجة، والحسيمة، وتطوان.
من جانبه، أبرز عبد الله منصور، أستاذ في إدارة النفايات الصلبة والإقتصاد الدائري بجامعة روستوك الألمانية، في تصريح مماثل، أن المؤتمر يسعى إلى ايجاد حلول لمشكل النفايات الصلبة بالمدن السياحية، وخلق تعاون حقيقي بين المدن بالدول المسؤولة عن النفايات الصلبة، معبرا عن رغبة الجميع في تطوير القطاع السياحي بالدول العربية، ومنها المغرب، وتونس، ومصر.
يشار إلى هذا اللقاء الدولي المنظم على مدى يومين، يناقش مجموعة من المواضيع ذات الصلة بالاستراتيجية الوطنية للإقتصاد الدائري في ميدان السياحة، وتدبير النفايات وتأثيرها على المناطق البحرية، والسياسات المتبعة وتأثيرها على المحيطات بمنطفة البحر الأبيض المتوسط، ومدى مساهمة مشروع “تومالي” في تدبير النفايات وتعزيز السياحة المستدامة.
