مع قرب الانتهاء من أعمال البناء بميناء الناظور غرب المتوسط، وترقب بداية التشغيل مع نهاية السنة القادمة، يعيش الوسط المحلي بالجهة الشرقية حالة من الترقب والتوجس، بخصوص تدبير عملية الإنتقال، وتبعاتها على الوضعية الإجتماعية لشغيلة الميناء.
وشكل هذا الموضوع محور سؤال برلماني تقدم به النائب البرلماني محمادي توحتوع العضو باللجنة المالية والتنمية الاقتصادية لوزير التجهيز والماء ، متسائلا حول استراتيجية هذه الوزارة ، للحفاظ على جميع المناصب المباشرة وغير المباشرة العاملة بميناء بني أنصار ، بعد نقل أنشطته إلى ميناء الناظور غرب المتوسط.
وسجلت الوثيقة البرلمانية أن بدأ لتشغيل المقرر نهاية سنة 2024، سيترتب عليه نقل أنشطة ميناء بني أنصار الحالي إلى الميناء الجديد، وهذا ما ولد بعض القلق لدى شريحة واسعة من اليد العاملة، خاصة عمال الشحن والإفراغ. وذلك بسبب غياب أي رؤية حالية في هذا المجال، مما يجعلهم متخوفون على مصيرهم، آملين أن يتم استحضار وضعيتهم في حسبان المخططات التي تم وضعها لنقل الأنشطة المينائية بسلاسة.
ويعتبر ميناء الناظور غرب المتوسط حسب النائب البرلماني، من أهم المشاريع الكبرى ببلادنا ، حيث سيعطي دفعة قوية للتنمية الاقتصادية والاجتماعية في جهة الشرق خصوصا، من خلال تحسين القدرة التنافسية للمنطقة، وتعزيز جاذبية الاستثمارات الوطنية والدولية وخلق الثروة وفرص الشغل المباشرة وغير المباشرة.