في بصمة عطاء خيري وإلتفاتة إنسانية، استجاب مصطفى أيت علا، المندوب الإقليمي للصيد البحري بالعيون، و خطاري الزروالي، المدير الجهوي للمكتب الوطني للصيد، لمطلب مهني تجارة الأسماك بسوق الجملة، بمنح صناديق معبأة بأسماك من نوع كوربين المعروف بالأوساط المهنية ب “دبدوب“، لإحدى الجمعيات النشيطة في مجال ذوي الإحتياجات الخاصة.
وحسب تصريحات مهنية محسوبة على تجار الأسماك بميناء المرسى/العيون، لــجريدة “البحرنيوز“، فإن الأسماك المزمع توجيهها لذات الجمعية التي تعنى بذوي الإحتياجات الخاصة، تم حجزها على متن شاحنة بميناء العيون أمس الأحد 12 نونبر 2023، من الأسماك الممنوع صيده واستهدافه بإعتبار حجمه التجاري الأقل من 70 سنتمتر، وكانت ستعرف وجهة الإتلاف، لعدم قانونية إخضاعها للبيع بالمزاد العلني. وهو المعطى الذي ساهم في إستجابة المسؤولين عن الإدارات المعنية للمطلب، في سياق إنساني خيري محض، يعزز التلاحم مع الفئات الهشة، وتسليم ما يقارب حوالي 58 كلغ من أسماك كوربين “دبدوب“، لرئيس الجمعية الذي قدم تصريحاً بالشرف، على تسلّمه كمية الأسماك.
جواد بكار، تاجر أسماك، الكاتب العام للكنفدرالية العامة لربابنة وبحارة الصيد الساحلي بالمغرب، أعرب عن تفاؤله الكبير على هامش هذا النوع من الممارسات، التي تنم عن الوعي المهني بأهمية الإنخراط في مسلسل التضامن والتآزر بين مختلف مكونات المجتمع المغربي، مبرزا ً أن تجار السمك سينخرطون في هكذا مبادرات، مما يثبت أن تاجر السمك هو جزء من منظومة قطاع الصيد البحري، وأن العلاقة بينه وبين المستهلك تبقى علاقة جدلية، وطبيعية. وسجل الفاعل في تجارة السمك أننا في أمس الحاجة لمثل هذه المبادرات ذات الطابع الاجتماعي المحض، وأنه آن الآوان إلى مراجعة مسطرة إتلاف السلع المضبوطة غير القانونية من الأسماك في موانئ المغرب، وتوجيهها إلى الخيريات والمستشفيات بدل إتلافها.
ولقيت المبادرة حسب الأصداء الواردة على البحرنيوز، استحسانا كبيرا من السلطات والفعاليات والهيئات المهنية، إذ من المنتظر أن يتم الترافع لتستمر هكذا مبادرة في حالة حجز أي مصطادات سمكية.