لقي ثلاثة بحارة مصرعهم فيما نجا رابع بعد إنقلاب قارب للصيد التقليدي أول امس الخميس 19 مارس 2015 قبالة أفتاس التشيكا ” البيردة” حولي 130 كلم جنوب الداخلة.
وذكرت مصادر البحر نيوز أن الحادث وقع على الساعة الخامسة والنصف بعدما تعرض محرك القارب لعطل بعرض البحر، لم يستطع معه القارب مقاومة قوة الموج التي عجلت بإنقلابه . وأفادت دات المصادر أن ثلاثة بحارة لقوا مصرعهم ، في حين أفلح بحار رابع في مصارعة الموج إلى أن خرج حيا ومنهك القوى.
وأضافت دات المصادر ان البحارة الذين قضوا في الحادث هم من أبناء مدينة الصويرة، حيت تتراوح أعمارهم بين 25 سنة و32 سنة. كما سجلت المصادر أن إثنان من الضحايا هم متزوجان ولديهما أبناء في حين ثالثهم هو شاب أعزب.
وفور علمها بالخبر انتقلت عناصر الوقاية المدنية و الدرك الملكي حيت عاينت الجثث وقد لفظتها الامواج . وقد تم نقل الجثث مستودع الاموات بمستشفى الحسن الثاني بمدينة الداخلة قبل أن يتم دفنهم بالمنطقة .
يذكر أن حوادث من هذا القبيل حصدت عددا مهما من الأرواح على مستوى نقط الصيد المنتشرة جنوب الداخلة في غياب أبسط شروط السلامة، ومعها مؤسسات التأمين التي لازالت متحفظة على التعاطي مع أسطول الصيد التقليدي. وهو الأمر الذي يتطلب تظافر جهود مختلف المتدخلين للحد من الحوادات التي يبقى العنصر البشري واحد من أهم المتسببين في وقوعها وكدا أكبر متضرر منها.
و يستمر مسلسل الموت في قطاع يقال عنه مهيكل و انه مدبر بشكل عقلاني و ما إلى ذلك من الشعارات الرنانة التي ترسم اللوحات الوردية و الصور المزيفة ،إلى متى يستمر إهمال البحار و نكرانه و التلاعب ب حقه في الحياة و العيش الكريم ،تعيشون في مكاتب مكيفة و تتوفرون على جميع الوسائل الضرورية أكثر منها السلطة لتنزيل ما تحبذون من القرارات و تطبقون ما على هواكم و ما يتماشى مع ميولاتكم و مشاريعكم و أصدقائكم و عائلاتكم لكنكم نسيتم بل تناسيتم عمدا رجل البحر الذي يشقى من اجل العيش،يكرمه الخالق بموته شهيدا في البحر و تجعلون دويه ينتظرون خمس سنوات من اجل تعويض هزيل و بمساطر مستحيلة في الوثائق،يعمل لمدة سنين في ظروف قاسية و تقتطعون من حياته و عرقه بدعوى التمريض الإجباري فأين هو الاستشفاء الإجباري إذن،تقتطعون ما تسمونه في قاموسكم التقاعد و تغتالون فينا السنوات الملاح و تتصدقون علينا بالفتات ،أما و الإهمال و العبودية و الإقصاء و التهميش كأننا لسنا آدميين ،كأننا لسنا إنسانيين كأننا أي شيء تستعملونه وقت ما تريدون و تستغنوا عنه وقت ما تشاءون نعاني الويلات و لا تكترثون،نقاسى في الظروف الصعبة و لا تهتمون ،نموت و لا تفكرون لكننا نحيا عند القدير و انتم منبوذون رحم الله سيدنا عمر ابن الخطاب حين قال و الله إذا تعثرت دابة في أقصى الصحراء لسئل عنها عمر يوم القيامة ،