عبرت مصادر مهنية، عن تدمرها الشديد من حالة الفوضى والعشوائية التي ينهجها بعض “مقابلي“، مراكب الصيد الساحلي صنف الجر بميناء المرسى بالعيون، من جانب عدم احترام قانون الصيد الذي يدعو بضرورة التصريح الكلي و الحقيقي بالمصطادات السمكية المفرغة لدى المصالح المختصة.
وفي ذات السياق، بادرت فعاليات وتمثيليات مهنية بالميناء، بمراسلة السلطات المختصة كل حسب اختصاصه وسلطته، إطلعت جريدة “البحرنيوز”، على تفاصيلها، جاء فيها أن آفة التهريب تنطلق بداية من التصريح الكاذب والمغلوط بالكميات المصطادة، فيما أصابع الإتهام توجه للمقابلين، حيث تمت المطالبة بإبعاد هذه الشريحة عن عملية التصريح بالمصطادات، بشكل يضمن حكامة التصريح وشفافيتها، والقطع مع المسالك التي تفتح الباب لإنتعاش الممارسات المشبوهة والمشينة التي تضرب في العمق المجهودات الجبارة التي بدلت و لازالت تبذل من قبل كل المتدخلين في قطاع الصيد البحري.
وخلصت الرسالة، إلى ما يقع بعرض السواحل الجنوبية، من طرف بعض ربابنة المراكب، حيث يعمدون إلى استنزاف خطير للموارد البحرية وإستهداف أنواع من الأسماك المختلفة الممنوع صيدها جنوب سيدي الغازي، من قبيل (الأربيان الوردي، لميمة، وجراد البحر، لانكوسط)، بإيعاز و مباركة المقابلين المتحكم في منظومة الصيد ببيت الموانيء الجنوبية.
وتم التأكيد في ذات المراسلة، على إعادة الإعتبار للربان كفاعل أساسي في عملية التصريح، بإعتباره هو من يتحمل المسؤولية، بما يضمن تخليق الممارسة المهنية، لتقديم صورة جيدة على الوسط المهني المتطلع لتحسين الأداء والإرتقاء بالشأن المينائي المحلي، بعد أن سحب المقابلين البساط من تحت أقدام الربابنة في وقت سابق، وهي الخطوة التي كانت لها تبعات سلبية على الإقتصاد المحلي و الوطني، بعد أن تولدت مجموعة من السلوكيات الشادة، أجبرت ربابنة المراكب على تغيير وجهتهم نحو موانئ أخرى،
ونوهت الفعاليات المهنية، بالإرادة القوية على المستوى المحلي لتعزيز جاذبية الميناء، من خلال تيسير مهمة المراقبة، والجهود المبذولة للقطع من تطفل مجموعة من المتدخلين، الذين أضروا بشفافية المعاملات، وأربكوا الرواج المينائي، بشكل أساء لسمعة الميناء.
وأحصت الهيئات مجموعة من المراكب المتورطة في كهذه ممارسات، حيث تحفظت عن نشر لائحة المراكب، مؤكدة في ذات السياق إستعدادها لتقديمها للسلطان في حالة ما طلب منها ذلك. من أجل تعميق الأبحاث وترتيب الجزاءات، بما يضمن شفافية المعاملات وتكافؤ الفرص بين مختلف الفاعلين المهنيين.
وتبقى الحرنيوز منفتحة على أي تفاعل من طرف المقابلين ، في حالة ما إذا كان لهذا المكون المهني رغبة في الرد عن مصامين المراسلة .