الحسيمة : خالد الزيتوني
سارعت مؤسسة الضمان الاجتماعي بالحسيمة مؤخرا، لتأطير لقاء تواصلي ضمها بالبحارة عبر تمثيليتهم في جمعية البحارة الصيادين، وذلك بمقر الأخيرة بميناء الحسيمة لشرح إيجابية هذه البوابة، التي تهدف لتحسين جودة العلاقة بين الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي ومختلف الجهات الفاعلة في عملية التغطية الإجتماعية والصحية للبحارة الصيادين. وذلك في أعقاب تزايد شكايات البحارة بخصوص البوابة البحرية .
وتطرق اللقاء لمجموعة من المشاكل التقنية والموضوعية، التي تحول دون تحقيق الثقة الكاملة في هذا المشروع الإجتماعي، حيث تمت الدعوة إلى التسريع بمعالجة المشاكل القائمة، والانفتاح على تطوير هذا الورش، بما يخدم المصالح الإجتماعية لرجال البحر في قطاع الصيد بالمملكة.
وتفهم أطر الضمان الاجتماعي المشرفين عن اللقاء المشاكل العالقة التي يعاني منها بحارة الحسيمة، في الولوج لخدمات هذه البوابة، وتعهدوا بتوفير الحلول الكاملة لمعالجتها، موضحين أن العوائق المطروحة محض تقنية وأن التدابير ماضية على قدم وساق لطي صفحة المعانات وتيسير استفادة البحارة من هذه البوابة.
وكان العديد من البحارة العاملين بميناء الحسيمة، قد عبروا عن استيائهم من بوابة ضمان بحري، التي تم إنشاؤها خلال شهر ماي من السنة الجارية بغرض تحسين جودة العلاقة بين الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي ومختلف الجهات الفاعلة في عملية التغطية الاجتماعية والصحية للبحارة الصيادين.
وتزايدت شكايات البحارة من أن هذه المنصة التي تمكن من التصريح بجميع البحارة المعنيين وتسريع وتيرة صرف تعويضات الضمان الاجتماعي، أبانت عن عجزها في تلبية حاجيات البحارة من هذه المؤسسة الحيوية، حيث أكدوا أن هذا النظام الآلي لم يعكس حقيقة انخراطاتهم، بحيث يتفاجئ معظم البحارة المشتكين من حرمانهم من التعويضات عن المرض أو التعويضات العائلية، بدعوى أن التصريحات لدى هذه المؤسسة لم تكن بالقدر المسموح به لاستفاداتهم.
وكان البحارة بميناء الحسيمة قد استغربوا بعد أن تم إخبارهم من طرف القيمين بمؤسسة الضمان لاجتماعي أن نسبة انخراطهم لم تتجاوز ملء 4 أيام في الشهر، في الوقت الذي يؤكد فيه البحارة أن مشغليهم صرحوا بكل أيام عملهم على طول الشهر، كما أن هذه البوابة لم تراعي وعبر نظام المعالجة المعلوماتية خصوصيات ميناء الحسيمة، فيما يتعلق بمساهمة وزارة الصيد البحري لدى هذه المؤسسة.
وتضخ الوزارة الوصية بشكل مباشر لدى صندوق الضمان الاجتماعي، مساهمة لتمكين البحارة من الإستفادة، على اعتبار أن قطاع صيد الأسماك السطحية بميناء الحسيمة، يعيش أسوء فتراته بسبب ما يخلفه حوت ” النيكرو ” من خسائر فادحة يلحقها بشباك البحارة، وكل هذا كان نتيجة حوارات سابقة بين ممثلي البحارة ووزارة الصيد البحري، حيث تتيح هذه المساهمة بلوغ السقف المسموح به لإستفادة بحارة القطاع.