ذكرت مصادر مهنية في تصريح لــجريدة “البحر نيوز“، أن وثيقة يتم الترويج لها عبر وسائط التواصل الإجتماعي، لا تحمل توقيع أي هيئة أو تمثيلية مهنية بالقطاع، موجهة لمهني الصيد البحري النشيطين بميناء المرسى بالعيون، تدعوهم إلى الدخول في إضراب لمدة 24 ساعة، وعدم الخروج في رحلات صيد بحرية، ابتداءا من مساء اليوم السبت 2 دجنبر 2023.
وتأتي هذه الدعوة وفق ذات الوثيقة كرد فعل على عدم التجاوب مع طلب مهنيي السردين. الرامي إلى الزيادة في الثمن المرجعي للأسماك السطجية الصغيرة (السردين)، ونقطة أخرى تدعو إلى ضرورة مراجعة أثمنة الكازوال.
وأكدت مصادر مطلعة لـجريدة “البحرنيوز”، أن وثيقة (محضر إجتماع)، الذي يجري تداوله بشكل واسع على مواقع وتطبيقات التراسل الفوري على الهاتف المحمول، هي وثيقة تبقى لا قيمة لها في غياب أي توقيع أو تأشير، بحيث لا تعرف الجهة التي دعت إلى التوقف عن العمل، والخروج في رحلات صيد، أهي محسوبة على فئة المجهزين أم ربابنة المراكب.
وربطت البحرنيوز، إتصالات هاتفية بعدد من المجهزين والربابنة، مؤكدين عدم إشعارهم من أي تمثيلية مهنية بإضراب أوتوقف عن العمل، مؤكدين أن ميناء العيون سيعرف توقفا إضطراريا لجميع الأشغال بما فيها الإبحار، إبتداءا من يوم غد الأحد 3 دجنبر، بسبب ولوج سفينة الغاز للميناء ، والتي عادة ما تفرمل مختلف الأنشطة المينائية.
إلى ذلك سجلت مصادر مهنية في تصريحات متطابقة للجريدة، أن المطلبين المذكورين في الوثيقة، هما مطلبان حقيقيان لمهنيي الصيد الساحلي صنف السردين، لكن المهنيين ليس قطيع تقودهم وثيقة مجهولة الهوية، في ظرفية مليئة بالتحديات والانتظارات.
ولم تخفي ذات المصادر إشكالية التسويق والتثمين لأسماك السردين ، في ظل محدودية المفرغات، وارتفاع تكاليف الإنتاج بسبب التطور الرهيب لكلفة الطاقة، حيث تعالت الأصوات التي تدعو المكتب الوطني للصيد لتحمل مسؤوليته في هذه المرحلة التاريخية، بفتح خيار الدلالة كخيار إستراتيجي لفتح الباب أمام تنافسية الأثمنة.