شكل تمديد الراحة البيولوجية لرجل الغزال أو ما يعرف بفاكهة بوصبيع ، حالة من التدمر في الوسط المهني المهتم بهذا النوع من الأحياء البحرية، وهو القلق الذي وصل صداه إلى مجلس النواب عبر سؤال برلماني تقدم به اسماعيل الزيتوني العضو باللجنة القطاعات الاجتماعية لوزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات.
وأوضح النائب البرلماني عن دائرة إنزكان أيت ملول هاته الفئة قد فوجئت مؤخرا بقرار صادر في 10 نونبر من السنة الجارية، والذي يمدد مهلة الراحة البيولوجية لجمع هذه الفاكهة على الصعيد الوطني.مع ما لذلك من تداعيات سلبية على البحارة الذين يشكل جمع هذه الفاكهة مصدرا لرزقهم، وإعالة أفراد أسرهم. وهو المعطى الذي يتنافى مع ما تم التعود عليه مند سنوات، بعد ان ظل منع جني فاكهة بوصبيع يتم خلال الفترة الممتدة من 01 ماي إلى 20 أكتوبر من كل سنة.
ودعا النائب البرلماني إلى تذرك الأمر أخذا بعين الاعتبار الحالة الاجتماعية لهذه الفئة، علما بأن شهر دجنبر، هو الشهر الوحيد الذي يكثر فيه تصدير هذه الفاكهة. مشيرا في ذات السياق لما تزخر به بلادنا بمؤهلات بحرية جد هامة، والتي تشكل مصدرا لعيش عدد من البحارة والمهنيين العاملين في القطاع، بما فيهم المشتغلون في جمع فاكهة بوصبيع،
ومنذ سنوات أصبح صيد وجمع هذا النوع من الأحياء البحرية ينظم سنويا بقرار وزاري، يحدد مجموعة من التوجيهات الرامية لتنظيم صيد وجمع رجل الغزال في المناطق البحرية المغربية. كان آخرها القرار الصادر في 5/22 الصادر في شهر نونبر 2022، والذي يحدد راحة بيولوجية لهذا الصنف من فاتح يونيو من السنة الجارية إلى 30 أكتوبر 2023 .
ويتم تحديد المدة المحددة داخل كل منطقة من أجل جمع هذا النوع من الأحياء البحريةّ، على الأرجل من طرف لجنة تتكون من مندوبية الصيد والسلطة المحلية، لضمان مراقبة صيرورة الصيد، بمشاركة المعهد الوطني للبحث في الصيد البحري من اجل ضمان المتابعة العلمية وكذا إحترام الظوابط العلمية المتفق بشانها بخصوص صيد وجمع هذا المنتوج.