كشفت أرقام جديدة صادرة عن الجامعة الوطنية لصناعات تحويل وتثمين السمك تراجعا في حجم صادرات المغرب من معلبات المنتوجات البحرية، بأزيد من 14 في المائة على مستوى الحجم وما يربو عن 7 في المائة على مستوى القيمة .
وإستنادا للإحصائيات الصادرة عن الجامعة الوطنية لصناعات تحويل وتثمين السمك، بخصوص تتبع حالة المخزونات السمكية لبعض الأنواع وعلى رأسها الأسماك السطحية الصغيرة والتونة وأنواع أخرى، من البحر إلى عملية التجميد والتصدير، فقد صدر المغرب نحو 98389 طن خلال الأشهر العشرة الأولى من 2023 يقيمة 4,21 مليار درهم مقابل 115010 طن بقيمة بلغت 4,54 مليار درهم خلال ذات الفترة من 2022.
وطال التراجع مختلف الأنواع المعنية يتقدمها السردين الذي تراجع من 104187 ب 3.92 مليار درهم عند متم أكتوبر 2022 إلى 88900 طن بقيمة 3.62 مليار درهم في ذات الفترة من 2023. كما تراجعت صادرت مصبرات الأسقمري من 9468 طن إلى 8642 طن ، غير ان هذا التراجع لم يؤتر على القيمة المالية التي إرتفعت من 518 مليون درهم في السنة الماضية إلى 532 مليون درهم مع متم أكتوبر 2023 .
إلى ذلك تطورت صادرات مصبرات التونة من 301 في الأشهر العشرة من السنة الماضية إلى 378 طن عند متم أكتوبر من هذه السنة ، وهو تطور إنعكس على القيمة التي إرتفعت بدورها من 31.2 مليون درهم بدل 20.40 مليون درهم السنة الماضية . هذا في وقت عرفت باقي مصبرات المنتوجات البحرية، تراجعا قويا لتستقر في حدود 469 طن بدل 1053 طن ، بقيمة مالية تهاوت من 80.9 مليون درهم السنة الماضية، إلى 30.17 مليون درهم في الأشهر العشرة من السنة الجارية .
وحسب منشور الجامعة الوطنية لصناعات تحويل وتثمين السمك، فإن مصيدة السماك السطحية الصغيرة تعد من المصايد الكثر تأترا من التطورات والتقلبات المناخية التي يعرفها العالم . إذ وحسب نص منشور الذي إطلعت على تفاصيله البحرنيوز، فإن الأسماك السطحية الصغيرة هي موارد ديناميكية للغاية، تتميز بتقلب الكتلة الحيوية، اعتمادا على تقلب الظروف المناخية المائية، التي تؤثر على مستويات التجميد والوفرة وتوزيع هذه الأنواع.
ورصد الإحصائيات بعض المؤشرات المتعلقة بالمخزونات السمكية، والتقييمات المتاحة عبر الاستناد على الأرقام الصادرة عن المعهد الوطني للبحث في الصيد البحري، حول مخزونات ومصطادات أنواع من الأسماك، بما فيها الأسماك السطحية الصغيرة وكذا مؤشرات التصدير والتجميد والدول التي تتربع على عرش الواردات من المملكة.
وسنعود لهذا التقرير بمزيد من التفاصيل في مقالات قادمة ..