بدأ العد التنازلي للتاريخ المرتقب لإنطلاق الموسم الشتوي لصيد الأخطبوط بمصايد التهيئة جنوب سيدي الغازي، وهو ما جعل أنظار الفاعلين المهنيين والإقتصاديين، تترقب الكوطا السنوية التي سيتم تحديدها من القطاع الحكومي الوصي للأساطيل الثلاثة “أعالي البحار، الصيد الساحلي بالجر والصيد التقليدي“. فيما يسود نقاش قوي على مستوى ميناء طرفاية ، وسط مطالب بخص الميناء بكوطا من المراكب ضمن 150 مركبا التي تنطلق من العيون وطانطان نحو المصيدة الجنوبية للأخطبوط.
عبد الله لخديم، عضو غرفة الصيد البحري الأطلسية الجنوبية، نائب رئيس الجماعة الترابية طرفاية، قال في تصريح لــجريدة “البحر نيوز“، أن الموسم الشتوي الجديد، يستدعي من الجهات الوصية بالإدارة المركزية، رد الإعتبار لميناء إقليم طرفاية، بحيث الرهان اليوم ينصب على تخصيص كوطا من المراكب المعنية بالصيد في مصيدة الجنوب ، تنطلق من هذا الميناء إسوة بخطوة طانطان.
واوضح المصدر أن ميناء طرفاية ينصّب نفسه للقيام بأدوار إستراتيجية، خصوصا بعد إخراجه من جلباب ميناء العيون على مستوى الكوطا المخصصة للدوائر البحرية شمال بوجدور . حيث حان الدور على مراكب البينيا ، لاسيما وأن الميناء يقع في نفوذ نفس الدائرة البحرية للعيون، وهو في كامل الجاهزية لإستقبال ثلث المراكب على الأقل المعنية بمصيدة الحنوب، لاسيما وأن هناك مطالب محلية جادة تدعوا لخص الميناء بكوطا من المراكب وتفريغ مصطاداتها السمكية لتحفيز الرواج المينائي والإقتصادي، وهي مطالب ظهرت في ملتمسات منتخبي الإقليم هؤلاء الذين كانوا قد صعدوا للمطالبة بإعتماد قرار يرسم إنطلاقة وتفريغ عددا من مراكب الصيد بالجر على مستوى الميناء.
وسجل عبد الله لخديم، الذي يعد واحدا من الوجوه الشابة الطامحة لخلق مفهوم جديد للتمثيلية المهنية في خدمة الفاعلين المهنيين، والإستثمار القطاعي المنتج بالإقليم، أن السلطات المحلية على رأسها عامل الإقليم، ستسهر بمعية باقي المتدخلين المينائيين، على توفير الظروف المساهمة في إنجاح الموسم الشتوي، مؤكدا في ذات السياق أن أبواب الإدارة هي رهن إشارة الفاعلين المهنيين، من أجل العمل المشترك، وصيانة المكتسبات المحققة على مستوى الميناء، الذي أصبح اليوم واحد من الموانئ المهمة والإسترتيجية بالمملكة.
وختم المصدر حديثه للبحرنيوز بالدعوة إلى ضررة الحفاظ على المصيدة والتحلي بالسلوك الرشيد، إنسجاما مع التوجهات الكبرى لإستراتيجية أليوتيس خصوصا الإستدامة، حيث أن التحكم في مجهود الصيد هو الذي يعزز التطلعات المهنية نحو التثمين، لاسيما وأننا نتعامل مع منتوج حساس وإسترتيجي على مستوى التسويق الخارجي.
إلى ذلك دعا تجار الأسماك بميناء طرفاية في تصريحات متطابقة لجريدة البحرنيوز، كافة المتدخلين المؤسساتيين والهيئات والتمثيليات المهنية الترافع على هذا المطلب، لإعادة الأمل لإقليم يعتبر الصيد البحري هو المشغل الأول والرافعة الإقتصادية والإجتماعية به، لاسيما وأن هناك كساد على مستوى سوق السمك بالجملة في ظل نقص المصطادات السمكية من المفرغات، وهي معطيات كان لها وقعها على الإقتصاد المحلي.