بصمت أولى العمليات التسويقية للمصطادات من الأخطبوط برسم الموسم الشتوي لصيد الأخطبوط، بقرية الصيادين “آمكريو“، الواقعة شمال سيدي الغازي بإقليم طرفاية، أمس الثلاثاء 2 يناير 2024، على أثمنة وصفت بالمتوسطة، بعد أن بلغت الأثمنة في أول عملية بيع بالدلالة بسوق السمك ما يقارب 60/58 درهم للكيلوغرام الواحد من الحجم المتوسط، فيما بلغت قيمة الأحجام التجارية الكبيرة (آزايز لغليظ)، بين 82/87 درهم، كسقف أقصى.
وحسب إفادة مصادر مهنية مطلعة لـجريدة ”البحرنيوز”، فإن حجم مفرغات اليوم الأول بنقطة البيع ”أمكريو”، بلغت حوالي 17 طن، تم تفريغها من طرف 180 قاربا للصيد التقليدي، محققة قيمة مالية مهمة، فيما تبقى الأثمنة المحققة متوسطة إلى لابأس بها، حيث يتطلع مهنيوا الصيد لتحقيق مؤشرات جيدة في القادم من الأيام قبل استنفاد الكوطا المخصصة.
حمدي حان، مندوب الصيد البحري بإقليم طرفاية في تصريح لـجريدة ”البحرنيوز”، أكد في ذات السياق أن مجموعة من الإجراءات التنظيمية تم تنزيلها بتنسيق مع السلطات المختصة، المكتب الوطني للصيد البحري، والدرك البحري، من أجل السهر على التتبع المستمر والدائم للمفرغات، ومراقبة مدى استجابتها للأحجام التجارية القانونية المسموح صيدها، إضافة إلى ضمان الإستهلاك الأمثل للكوطا، وكذا إنسيابية المعاملات في جو تطبعه المسؤولية والشفافية بين جميع المتدخلين.
وقال عز الدين الركيك، تاجر سمك ورئيس تعاونية بحارة أمكريو للصيد التقليدي، في تصريح لجريدة “البحرنيوز“، أن الأحجام المحققة هي لابأس بها إلى متوسطة على العموم، مؤكدا في ذات السياق أن الأمر يتعلق بإنطلاقة إسثنائية بذات نقطة التفريغ، بفضل حزمة الإجراءات التنظيمية التي تم تنزيلها، من أجل ضمان إنسيابية المعاملات التجارية والمالية في جو تطبعة المسؤولية والشفافية بين الإدارة الوصية والمتدخلين بالقطاع، بحارة – تجار.
وأوضح رئيس التعاونية، في معرض حديثه، أن إجتماع عقده مندوب الصيد بطرفاية، بحضور ممثل الصيد التقليدي بغرفة الصيد البحري الأطلسية الجنوبية، وعدد من المهنيين، قصد حثهم على الإبتعاد عن أي ممارسات ملتوية للحفاظ على استمرارية تجويد الخدمات في سبيل إنجاح الموسم، وهي خطوة إستحسنها الفاعلون المهنيون بإختلاف إنتماءاتهم في تجاه ضمان تكافئ الفرص بالدائرة البحرية.
واشار أن التعاونية إعتمدت لجنة خاصة لمتابعة السير العادي للموسم الشتوي، تماشيا مع الإجراءات والتدابير التي تم تفعيلها على مستوى مصايد الأخطبوط جنوب سيدي الغازي قبل إنطلاق موسم الأخطبوط، والتي تعكس الإرادة القوية لدى السلطات الوصية على القطاع، وكذا على المستوى الجهوي في خلق التغيير ومحاربة كل الظواهر السلبية، لتكريس إحترام القانون، وصيانة حقوق العاملين بالقطاع، مما يعكس التأثير الكبير على مردودية القطاع للمساهمة في التنمية المحلية و الوطنية.