بعد أن فرملت سفينة الغاز مختلف أنشطة الصيد بميناء المرسى-العيون، منذ حلولها بالميناء التجاري يوم الأربعاء 3 يناير الجاري، وعدم السماح لمراكب الصيد العائدة من مصايد التهيئة جنوب سيدي الغازي، وكذا المراكب المتواجدة بمصيدة شمال سيدي الغازي، بولوج أرصفة الميناء لدواعي أمنية تتعلق بسلامة المنشأة المينائية والعاملين بالقطاع، جرى توجيه البوصلة نحو ميناء طرفاية.
وبادرت الإدارة الجهوية للمكتب الوطني للصيد، بجهة العيون – الساقية الحمراء، إلى تعزيز المقاربة التشاركية لتخفيف الضغط الذي يعيش على وقعه مهنيوا الصيد، جراء تعطيل سفية الغاز لأنشطتهم التجارية، بحيث تم توجيه ما يقارب 50 مركبا لبيع وعرض مفرغاتها السمكية بسوق السمك بميناء طرفاية.
ووفق تصريحات مهنية مطلعة لــجريدة “البحر نيوز”، فإن لقاء جمعهم مع خطاري الزروالي، المدير الجهوي للمكتب الوطني للصيد، الذي استجاب لمطلبهم حول توجيه أفواج من المراكب العائدة من مصايد (شرقي)، صوب ميناء طرفاية، وهو المعطى الذي لقي تجاوبا كبيرا من طرف الآخير، حيث تم تعبئة الفاعلين المهنيين والإداريين بطرفاية لتسهيل عملية تفريغ الأسماك المختلفة و الرخويات (الأخطبوط).
وأضافت ذات المصادر المهنية، أن الفضاء التجاري استقبل أمس الخميس 4 يناير 2024، ما يقارب 124 طن من الأسماك البيضاء المتنوعة، ناهيك عن الرخويات، مفرغات 20 مركبا للصيد، و 233 قاربا للصيد التقليدي، محققة بذلك قيمة مالية تجاوزت 5 مليون درهم.
وسجل المصدر أن أثمنة المنتوجات السمكیة، إختلفت باختلاف جودتها وقيمتها، حیث بلغت مفرغات “الأخطبوط”، ما يقارب 18 طن مفرغات المراكب، و36 طن مفرغات القوارب، بأثمنة تراوحت مابين 60 درهم إلى 89 درھم للكيلوغرام الواحد، وإختلفت أثمنة المنتوجات السمكية الأخرى حسب النوعية ومحدودية الصناديق.
يذكر أن مصطفى أيت علا، مندوب الصيد البحري بالعيون، أعطى قبل اجراء القرعة مؤشرات إيجابية لأسطول الصيد بالجر المتواجد بمصيدة (الشرقي)، بإضافة 200 كلغ إلى 800 كلغ من الأخطبوط الممنوحة في مدة أربعة أيام، قصد إفراغ المصطادات السمكية بميناء طرفاية لتخفيف الضغط على ميناء العيون.