تقلص حجم المصطادات السمكية من الأخطبوط المستقطب من طرف قوارب الصيد التقليدي بالسعيدية بشكل متتالي، مع توالي أيام الصيد مقارنة مع اليوم الاول للموسم الشتوي لصيد الاخطبوط. وذلك ارتباطا بهدوء السواحل التي طبعت الحالة البحرية بالسعيدية .
وأوضح طارق أجميل عضو غرفة الصيد البحري المتوسطية عن الصيد التقليدي بالسعيدية في حديث مع جريدة البحرنيوز، ان جل قوارب الصيد التقليدي بالسعيدية، وجهت بوصلتها في اتجاه مصيدة الأخطبوط منذ اليوم الأول لبداية الموسم الشتوي لصيد الصنف الرخوي . وهو الأمر الذي حصل معه الأسطول على كميات وفيرة من الأخطبوط، قبل ان تتراجع الكميات تباعا يوم وراء يوم خلال الاسبوع الأول من موسم صيد الاخطبوط.
وأكد اجميل في تصريحه للبحرنيوز، ان مهنيي الصيد يستقطبون مؤخرا اقل من الكوطة اليومية التي خصصتها الجهات المسؤولة لرأس كبدانة والسعيدية التي لا تتجاوز 30 كيلوغرام للقارب خلال الرحلة الواحدة. إذ أوضح المصدر أن الأصناف البحرية من سمك الأخطبوط الأكثر انتشارا بسواحل المنطقة، تتسم بالاحجام المتوسطة.
وتحكمت الأحجام المتداولة في القيمة المالية من الأخطبوط، التي تراجعت مقارنة مع اليوم الأول بنسبة 15 الى 10 دراهم بنسبة للاخطوط من جميع الأحجام. هدا و تراجعت اثمنة الاحجام الجيدة من 120 درهما للكيلوغرام الى 100 درهم للكيلوغرام، والأحجام المتوسطة التي تتراوح كيلوغرام وكيلوغرام ونصف انتقلت اثمنتها من 90 درهما الى 80 درهما. في حين ان اثمنة الاخطبوط من الحجم الصغير الاقل من كيلوغرام لم يتجاوز سقف 55 درهما.
يذكر ان بعض مهنيي الصيد بالسعيدية يتجهون الى الإبحار في إتجاه رأس الماء بعد نهاية رحلة الصيد حسب قول المصدر المهني، في حالة صيدهم قبالة مياه المنطقة البحرية، في حين من المهنيين من يستعين بالتاجر الذي يقوم بشراء المنتوج، الذي ينقله برا الى سوق السمك برأس المال. وذلك لغياب نقطة تفريغ مجهزة تتوفر على مختلف المصالح الإدارية على مستوى السعيدية للقيام بهذا الدور.