شكل كل من مطلب الزيادة في الثمن المرجعي للسمك الصناعي، وإعادة النظر في أثمنة محروقات الصيد الساحلي محورين ضمن اشغال لقاء إحتضنته غرفة الصيد البحري الأطلسية الوسطى صباح اليوم الخميس 18 يناير 2023 بطلب من تنسيقة ربابنة الصيد الساحلي صنف السردين.
وترأس هذا اللقاء رئيس غرفة الصيد البحري الأطلسية الوسطى، بحضور أعضاء فاعلين في الصيد الساحلي صنف السمك الصناعي، إلى جانب مندوب الصيد البحري بأكادير والمدير الجهوي للمكتب الوطني للصيد البحري ، وكذا السلطات المحلية ممثلة في باشا الميناء ، حيث تم تشريح التحديات التي تواجه الساحة المهنية، فيما تم الإتفاق على مجموعة من المخرجات للتعاطي مع المطلبين، اللذان يشكلان اليوم جوهر النقاش في الأوساط المهنية المحلية.
ووعد رئيس الغرفة ومعه الأعضاء المشاركين في اللقاء وفق مصادرت شاركت في الأشغال، بتبني هذين المطلبين، وفتح باب الحوار مع مختلف المتدخلين، لاسيما التأسيس لمفاوضات جادة مع تمثيلية المصنعين، لرفع الأثمنة المرجعية للسمك الصناعي كمطلب جاد ومسؤول، خصوصا وأن هناك نداءات مهنية أصبحت تطالب بوضع الدلالة كخيار ثاني في حالة ما رفض المصنعون التجاوب مع مطلب الزيادة بشكل معقول يستحضر التحديات الكبرى التي تواجه قطاع الأسماك السطحية الصغيرة ، فيما تم الإتفاق في المحور الثاني على فتح حوار حول كازوال الصيد الساحلي مع الجهات المعنية، للقطع من التفاوت الصارخ على مستوى الأسعار بين أسطولي الصيد الساحلي وغرمائهم في الصيد في أعالي البحار، سندهم في ذلك مرسوم 31 دجنبر 1985، الساري المفعول الذي جعل جميع القطع البحرية الوطنية الحاملة للعلم المغربي، سواسية في الإعفاءات الضريبية على مادة المحروقات.
ويطالب الربابنة ومعهم مهنيو الصيد الساحلي عموما بإعتماد سياسة إصلاحية تصحح الهفوات الحاصلة على مستوى محروقات الصيد، بما في ذلك إعتماد سياسة إشهار الأثمنة على مستوى الموانئ من طرف الموزعين، على غرار ماهو معمول به على مستوى محطات التوزيع ، لقطع الطريق على مختلف الممارسات، التي أثقلت الكلفة الطاقية للمراكب، وقيّدت نشاطهم المهني، بل أن هناك من الموزعين تقول مصادر مهنية، من أصبح يتحكم في رقاب المجهزين، بالنظر لتراكم الديون المرتبطة بالمحروقات، وغياب المردودية.
وحسب المصادر فقد أصبح المجهز مجبرا على قبول الأثمنة التي يتم إقتراحها من طرف وسطاء التوزيع، دون الخوض في تفاصيلها ومشروعيتها. وهو ما يفرض حماية القطاع من مختلف الممارسات التي تهدد الإستثمار ، وتعصف بفرص الشغل ، خصوصا وأننا نتحدث عن اسطول له دور إجتماعي قوي سواء على مستوى التشغيل أو تموين الأسواق الشعبية بأسماك السردين، الذي يعد خيارا إسترتيجيا ضمن الموائد المغربية.
وستكون لنا عودة لهذا اللقاء بمزيد من التفاصيل ..