أكادير .. السلامة البحرية في الصيد التقليدي محور دورة تكوينية

0
Jorgesys Html test

احتضن مقر مركز التأهيل المهني البحري بأكادير دورة في مجال السلامة البحرية المتعلقة ببحارة الصيد التقليدي، وذلك بهدف تكريس الوعي بالمسؤولية في التعاطي مع الحياة المهنية خصوصا على مستوى أدوات السلامة .

وحسب الرامي طيرة المرشد في الصيد البحري الذي أطر هذه الدورة ، فقد ثم فيها التطرق الى الاخطار التي يمكن ان تعترض البحار، بدء بالتعرف على الاحوال الجوية كمفتاح أساسي للخرجات البحرية ، وإرتداء ملابس العمل أثناء الملاحة والصيد البحري. كما ثم عرض جميع أدوات السلامة البحرية وكيفية استعمالها، بتداريب تطبيقية.

وأوضح المرشد البحري أن هذه الدورة أظهرت حجم التطور الحاصل على مستوى الوعي المهني،  خصوصا وأن عدد هام من البحارة في الصيد التقليدي ، هم يثقنون القراءة والكتابة، بما يضمن تكريس بعد آخر من النقاش، بما يحفز التفكير الجاد لتعزيز الممارسة المهنية في الصيد. وذلك بشكل يحترم الساسيات الكبرى في السلامة البحرية ، لأن المكون البشري هو الرأس المال الحقيقي لأي دينامية إنتاجية ، وبالتالي فصيانة  الأرواح تكتسي الأولوية قب التفكير في الأرزاق. ومن هنا يأتي الشعار المعتمد للدورة “صدرية النجاة صديقة البحار” .

ويرى الفاعل في مجال الإّرشاد صدرية النجاة من المفروض النظر إليها من منظور الصداقة، وكذا أحد المعدات التي يجب أن تتمركز في عمق التفكير المهني العميق مع كل إنطلاق من البيت في إتجاه الميناء أو نقطة الصيد. فيما يرى آخرون أن الوقت قد حان لتجاوز النقاش حول سترة النجاة، التي من المفروض أن تكون محط إجماع وقناعة، على أن  لا إنطلاقة نحو البحر  من دون وجودها وإرتدائها من طرف البحار ، فيما يجب التركيز اليوم على افاق آخرى للسلامة البحرية سواء ما يهم القطع البحرية ، والتموقع على متنها ، وكذا سلامة المناورة في أوضاع مختلفة ، إلى تحليل تأثير الظروف الجوية وكذا أنماط الصيد ومواقع المصايد على النشاط المهني .. 

وكانت  إدارة مركز التأهيل المهني البحري باكادير قد شرعت في وقت سابق في تكوين  الفوج الثاني من البحارة المسجلين في اللوائح بمندوبية الصيد البحري بأكادير المرشحين لمزاولة مهنة بحار بالصيد التقليدي. فيما  تشتغل مديرية التكوين البحري ورجال البحر والإنقاذ في صمت، على تأطير ربابنة الصيد التقليدي، وهو مشروع يروم إعطاء دينامية جديدة للإرتقاء برجال البحر والمنظومة التكوينية في قطاع الصيد التقليدي، بحيث عقدت إجتماعات مع مختلف الشركاء والمتدخلين لتنزيل أحد الأوراش الهامة في مجال التكوين البحري بالصيد التقليدي، من أجل تأهيل وملاءمة التكوين البحري مع متطلبات سوق الشغل.

ويرتقب تكوين وتأهيل بحارة متخصصين يعهد إليهم مهام قيادة قوارب الصيد التقليدي ومنحهم  دبلومات وشواهد ”ربان صيد تقليدي”، ضمن تكوينات مبرمجة ومندمجة، موزعة على برنامج دقيق يمتد على عدد من الساعات، حسب أهمية كل كفاية من الكفايات، وكذا تحيين مجموعة من المعارف لمسايرة التطورات التي يعرفها القطاع.

إلى ذلك تجدد النقاش في الوسط المهني خلال الأيام الآخيرة بخصوص موعد الإفراج عن مشروع تزويد قوارب الصيد التقليدي بسترة النجاة من الجيل الجديد ، حيث تابعت البحرنيوز مجموعة من الأسئلة والإستفسارات في هذا السياق ، لاسيما وأن المشروع كان قد تم التبشير به في عهد الحكومة السابقة عندما كان عزيز أخنوش وزيرا للفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات.

وما يزيد الغموض ان غرف الصيد لأربعة قد توصلت بالسيولة المالية المرصودة للمشروع،  بعد أن كانت  ذات الغرف قد وقعت في وقت سابق إتفاقيات مع كل من وزارة الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات من جهة والمكتب الوطني للصيد من جهة أخرى، من أجل تنفيذ هذا البرنامج الذي يكتسي أبعاد إجتماعية في سياق المحافظة على الأرواح البشرية بالبحر، هذا دون أن يجد البرنامج طريقه لتفعيل. 

Jorgesys Html test Jorgesys Html test

أضف تعليقا

الرجاء إدخال تعليقك!
الرجاء إدخال اسمك هنا