وأكد الوزير في كلمة ضمن إفتتاح النسخة الثالثة لمنتدى تربية الأحياء المائية البحرية صباح اليوم بطنجة، أن المغرب تحدوه طموحات كبيرة للإرتقاء بهذا القطاع إنسجاما مع التوجيها السامية لجلالة الملك ، بالنظر للإمكانيات والمؤهلات الكبيرة والهائلة التي تساعد على تنمية هذا القطاع، لاسيما وأن المملكة تتوفر على واجهتين بحريتين بإمتداد 3500 كلم من الساحل. مبرزا ان هناك 24000 هكتار مخصصة لممارسة أنشطة هذا القطاع في مختلف مجالاته، مع توزيع جغرافي متنوع بالساحل الأطلسي والمتوسطي.
وأوضح محمد صديقي أن الرؤيا تنبني على التعاون والشراكة المبتكرة، والإنفتاح على تجارب وخبرات الدول الآخرى، وتبادل الممارسات الجيدة ، إذ تحرص المملكة المغربية دائما على الحفاظ على شراكات متميزة لتطوير إقتصاد أزرق مستدام، يستند إلى حكامة ناجعة، والبحث والإبتكار والتدريب، وتعزيز القدرات. لاسيما في ظل الدينامية التي يعرفها هذا القطاع الواعد ، إنسجاما مع المشاريع المختلفة التي أطلقتها الوكالة لخلق مناخ مواتي للإستثمار ، إد هناك إرادة وطنية لرفع قطاع تربية الأحياء المائية البحرية بالمملكة لإحتلال مراتب متقدمة على الساحة الدولية.
وأشار الوزير أن إسترتيحية أليوتيس وضعت تربية الأحياء المائية في قلب الإهتمامات وفي قلب الأولويات، تنزيلا للتوجيهات الملكية السامية، لتشغيل كل الرافعات الأساسية لتطوير القطاع، وذلك في تناغم مع باقي القطاعات الأخرى المعتمدة على الموارد الساحلية ، حيث الهدف هو تكوين تربية الأحياء المائية البحرية ، وتمكينها من لعب دورها بشكل كامل، كرافعة في تنمية الإقتصاد الأزرق الشامل، والمساهمة في تحقيق أهداف التنمية المستدامة 2030 في مجال الأمن الغدائي، بما في ذلك دعم فرص الشغل، وتعزيز قدرات الصمود وحماية الموراد البحرية.
وتنظم الوكالة النسخة الثالثة لمنتدى تربية الأحياء المائية البحرية تحت شعار “شراكة قوية من أجل تنمية مستدامة لقطاع تربية الاحياء المائية البحرية”، وذلك بحضور إسبانيا كضيف شرف هذه النسخة، في خطوة تشير للتقدير الكبير للعلاقات الاقتصادية المتميزة بين البلدين، وتكريسا للرغبة القوية للطرفين في توطيد وتعزيز التعاون في قطاع تربية الأحياء المائية البحرية المستدامة. فيما تعد النسخة الثالثة حسب بلاغ للمنظمين ، فرصة لإبراز الأهمية الاستراتيجية لتربية الأحياء المائية البحرية في السياق الاقتصادي والبيئي الحالي للمغرب.
ويجمع هذا المنتدى، وفق البلاغ ذاته، ممثلين عن المؤسسات العمومية ومستثمرين وخبراء وباحثين وغيرهم من الفاعلين في القطاع وسيشكل هذا التنوع في اختصاصات المشاركين فرصة التعزيز التبادلات البناءة وكذا استكشاف مجالات جديدة للتعاون بين الأطراف المشاركة. فيما يهدف المنتدى، إلى تعزيز التنمية المستدامة لقطاع تربية الأحياء المائية البحرية في المغرب من خلال تسهيل الحوار وتبادل المعرفة وتحديد الحلول المبتكرة لتحفيز نمو القطاع. إذ يضم برنامج الدورة عقد جلستين عامتين لتسليط الضوء على الفرص والرافعات لتطوير نشاط تربية الأحياء المائية البحرية. كما يتخلل البرنامج مائدتان مستديرتان تجمعان ممثلين عن مؤسسات تربية الأحياء المائية البحرية وهيئات عمومية مع التركيز على فرص الاستثمار في القطاع.
ويحتل نشاط تربية الأحياء المائية البحرية في المغرب، مكانة ضمن القطاعات الواعدة في المستقبل ويساهم في لعب دور مهم كرافعة لاقتصاد أزرق شامل. حيث يضم القطاع الوقت الراهن، 143 مزرعة تم انشائها وتجهيزها في مناطق مختلفة من المملكة لإنتاج سنوي يزيد عن 75000 طن وخلق 1700 وظيفة مباشرة. بالإضافة إلى ذلك، يوجد 66 مشروعا في طور الانشاء والتجهيز لإنتاج سنوي مستهدف يبلغ حوالي 24000 طن، ستخلق ما يقرب من 626 وظيفة مباشرة.