علمت البحرنيوز أن الدرك البحري بأكادير يحقق في ظروف وملابسات وصول مركب الصيد بالخيط “فضل الله” إلى السواحل الإسبابنة قبل ايام، وإختفاء عدد من افراد طاقمه بالتراب الإسباني في ظروف وصفت بالغامضة .
وأكدت مصادرنا أن المركب تمت إعادته إلى ميناء أكادير من طرف السلطات الإسبانية وعلى متنه بحارين فقط من الطاقم أحدهما ربان المركب، مرفقين بعناصر إسبانية فيما تم تسجيل إختفاء أربعة بحارة ضمن الطاقم. حيث تم تسليم المركب للدرك البحري من اجل مواصلة التحقيقات المفتوحة ، لاسيما وان الأصداء تؤكد إستغلال المركب من طرف الطاقم في الهجرة السرية ، بعد أن تحججوا بشبهة حاجة المركب للصيانة التقنية، نتيجة عطل في المحرك، ليختفي بعض المحسوبين على الطاقم في ظروف غامضة بإحدى موانئ جزر الكناري .
ويرسو المركب بأحد أرصفة ميناء أكادير مند يوم الأربعاء 07 فبراير، بعد إقتياده للميناء من طرف إسبانيين ، حيث من المنتظر أن تكشف التحقيقيات المفتوحة من طرف الدرك البحري عن إمتدادات هذه النازلة ، وسياقاتها المختلفة ، لا سيما وان هناك إسمين ضمن الطاقم يتم الإستماع لهم في هذا الملف للوقوف على مختلف تطورات النازلة، في إنتظار تجميع المعطيات والإمساك بمختلف الخيوط المرتبطة بهذا الملف.
وحسب الأصداء القادمة من الميناء فإن مجهز المركب يتهم طاقم المركب بالإنقلاب عليه، وإستغلال مركبه في نشاط مشبوه ويطالب السلطات المغربية بإرجاع الطاقم المختفي في سياق العلاقات الجيدة بين المغرب وإسبانيا ، فيما خلف وصول مركب الصيد بالخيط ”فضل الله“، موجة من التساؤلات بالأوساط المهنية، وسط مخاوف في أن تتحول هذه العملية لمحطة إلهام وتحفيز لأطقم المراكب ، في القيام بعمليات مماثلة..
ويطالب الفاعلون بالتعاطي مع هذه الواقعة التي تعد سابقة على مستوى مراكب الصيد الساحلي بموانئ الوسط والجنوب، بكثير من الحزم ، لتلافي وقائع مماثلة ، فيما دعا فاعلون إلى ضرورة تعزيز البعد الرقابي من طرف مجهزي المراكب في تتبع أنشطة مراكبهم ، لاسيما وأن المراكب هي مزودة بأنظمة VMS، الذي يرصد مواقع وتحركات المراكب بالبحر ، وبالتالي التعاطي بشكل إستباقي مع اي تحرك مشبوه في تنسيق تام بين مصالح قطاع الصيد والبحرية الملكية.
وستكون لنا متابعة لتطورات هذه الواقعة في مقالات قادمة..