خلف تراجع مفرغات الأخطبوط بميناء الجبهة مؤخرا، حالة من الاستياء في صفوف بحارة الصيد التقليدي. هؤلاء الذين عقدوا الكثير من الأمل الممزوج بالطموح والتطلعات لتحقيق موسم شتوي إستثنائي ، لإنعاش مداخيل البحارة، في ظل محدودية المصايد المحلية، التي تأثرت بشكل واضح أمام الاضطرابات الجوية وقوة الرياح التي شهدتها المنطقة مؤخرا.
وأوضح سعيد عزوز رئيس جمعية رأس الصيادين بالجبهة ، أن جل بحارة الصيد التقليدي متوقفون عن ممارسة مهامهم البحرية بالسواحل المحلية، التي لم تعد سخية كما كانت مع بداية الموسم ، حيث عرفت مصطادات الاخطبوط المستقطبة من طرف قوارب الصيد التقليدي تراجعا ، مقارنة مع بداية الموسم الشتوي، الذي كان قد شهد بروز الأحجام التجارية الجيدة، التي تتراوح بين كيلوغرام الى 5 كيلوغرمات فما فوق، وهي الأحجام التي زاد سقف أثمنتها عن 100 درهما للكيلوغرام.
وأكد الفاعل الجمعوي ، ان الكتلة الحية من الأخطبوط عرفت تراجعا كبيرا لدرجة توقف معها أسطول الصيد التقليدي بالجبهة عن ممارسة مهامه البحرية، حيث رجح المصدر المهني الظاهرة الى هجرة الاخطبوط بفعل الاضطرابات الجوية الآخيرة، خصوصا منها قوة الرياح التي ساهمت بإندماج الأتربة البرية بمياه السواحل بالمنطقة. وهو الأمر الذي دفع بالاخطبوط إلى مغادرة سواحل المنطقة حسب تحليل مهنيي الصيد التقليدي يقول الفاعل الجمعوي، خصوصا ان المنطقة كانت تعرف انتشار الاخطبوط بحيث كانت تستقطب معه القوارب مابين 20 إلى 40 كيلوغرام لكل قارب في الرحلة الواحدة .
وأشار عزوز في ذات الصدد، ان عدد قوارب الصيد التقليدي، التي مارست مهامها البحرية أمس الاثنين بالجبهة لم تتجاوز القاربين، تمكنا معها من جلب كمياة محدودة من سمك “لبجوق” لا تتعدى الكيلوغرامين ، تم تقاسمهما من طرف بحارة القاربيي. وأبان المتحدث في ذات الصدد ان مهنيي الصيد يناقشون اليوم تحديات الحنطة بحرقة كبيرة، بفعل ارتفاع ثمن الرحلة البحرية البحرية، ناهيك عن الالتزام بدفع مصاريف الضمان الاجتماعي في ظل تقشف المصايد البحرية للمنطقة.