أعتبر بحار في عداد المفقودين صباح اليوم الأربعاء 21 فبراير 2024 بالسواحل الممتدة بين العيون وبوجدور، إذ يرجح سقوطه من مركب لصيد السردين على بعد 35 ميل شمال المدينة، في ظروف وصفت بالمجهولة حسب قول المصادر.
وحسب إفادة مصادر مهنية لـجريدة “البحرنيوز”، فإن الحادث وقع أثناء رحلة صيد التي كان ينفذها المركب المسمى “SAHARA – MAROC” على بعد 35 ميل شمال ميناء بوجدور و 55 ميل بحري جنوب ميناء المرسى بالعيون ، حيث تفاجأ الطاقم بفقدان “البحار“، وذلك أثناء ممارسته لأنشطته البحرية الاعتيادية على ظهر المركب. إذ إختفى البحار دون معرفة كيفية أو اسباب فقدانه ، فيما رجح طاقم المركب فرضية السقوط إلى قاع البحر.
وتواصل ربان الصيد مع الجهات المسؤولة، التي قامت بدورها بإطلاق حملة البحث والتقصي عن البحار المفقود بواسطة طاقم خافرة الانقاذ، وذلك بمعية مجموعة من مراكب الصيد، التي كانت بالقرب من مكان الحادث، إلا أن الظروف الجوية المتردية لم تساهم في العثور على المفقود.
وفعلت الجهات المختصة تحقيقها في الواقعة لترتيب الأحداث والبحث في الملابسات، فيما يعزز الحادث المأساوي حوادث الشغل بالبحر، التي تواصل حصد الأوراح بشكل مستمر ومتتالي، في أوساط الشغيلة البحرية، رغم المجهودات المبدولة، التي عملت ومازلت تعمل على تعزيز الوعي بالسلامة البحرية.
وتشدد حملات التوعية على تكريس سترة النجاة، كواحدة من الأدوات الإلزامية عند ممارسة نشاط الصيد، غير أن ثقافة ارتداء هذه السترة رغم ما تكلفه من إستثمارات على مستوى العصرنة، مازل التعامل معها يتم باللامبالاة عند نسبة كبيرة من الفئات العاملة في قطاع الصيد التقليدي والساحلي وحتى في أعالي البحار.
