تعزز المشهد الجمعوي في قطاع الصيد بالداخلة بجمعية جديدة بلمسة إجتماعية ، أطلق عليها مؤسسوها جمعية الأمان البحري للأيتام والأرامل بجهة الداخلة وادي الذهب ، وذلك ضمن اشغال جمع عام تأسيسي إحتضنت أشغاله مساء اليوم الأربعاء 28 فبراير 2024 دار الشباب 20 غشت بالداخلة.
ووقع الإختيار ضمن أشغال الجمع العام على “نجاة لسكور” ، لقيادة المكتب المسير خلال هذه المرحلة التأسيسية بمباركة من مختلف المشاركات والمشاركين في هذا الجمع، الذي كان قد إنطلق بكلمة من اللجنة التحضيرية ، التي قدمت مختلف السياقات التي يأتي فيها هذا التأسيس، لإعادة الإعتبار لأرامل البحارة وايتامهم ، وذلك في ظل الدينامية التي يعرفها العمل الجمعوي المتخصص، والذي كانت قد أسست له جمعية الأمل الوطنية لأرامل وأيتام البحارة التي يوجد مقرها بمدينة أكادير.
وعبرت نجاة لسكور ضمن أشغال اللقاء عن شكرها وتقديرها للثقة التي وضعها فيها الجمع العام ، مبرزة في ذات السياق أن الأمر يتعلق بمسؤولية كبيرة ، في ظل الإنتظارات المرتبطة بهذه الفئة، خصوصا وأن الأمر يتعلق بمجموعة من المطالب، التي تشكل خارطة طريق للجمعية كما يؤطرها القانون الأساسي، مشيرة في ذات السياق أن الجمعية لم تأتي لتقوم مقام إطار أو هيئة آخرى ، وإنما لتعزيز الأدوار التي يتم القيام بها في الترافع على شريحة الأرامل وأيتام البحارة ، خصوصا وأن منطقة الداخلة، هي تعرف بتواجد عدد كبير من أرامل وأيتام البحارة، الذين قضوا في الصيد التقليدي، وكثير منهم يواجهون تحديات معقدة .
ويعول الفاعلون النقابيون على هذا المكتب في فتح أعين الفاعلين المحلين في قطاع الصيد، على وضعية هذه الشريحة المجتمعية التي تعاني في صمت ، حيث دعا عبد الله الداسر فاعل نقابي في الصيد الساحلي والذي شارك في أشغال الجمع العام التأسيسي، إلى فتح نافذة على معاناة وتحديات أرامل وأيتام البحارة بالمنطقة الجنوبية، مبرزا في ذات السياق أن الدور المنوط بالتمثيليات المهنية للبحارة، هو دعم قضايا أرامل البحارة، لتذليل العقبات التي تواجههن، في طريق اكتساب حقوقهن المشروعة. ما يجعل من الجمعية الجديدة ألية للتواصل الفعال، نحو تحقيق استحقاقهن الطبيعي في الحياة اليومية، لممارسة دورهن بشكل طبيعي. بما يضمن الإسهام في تحسين أوضاعهن على جميع الأصعدة.
يذكر ان الجمع العام الذي حضره ممثل عن السلطلة وبعض الفاعلين ، عرف تشكل مكتب فسيفسائي ، يضم مجموعة من الأسماء التي تزاوج بين الخبرة الميدانية ، والشباب ، لخلق نوع من التناغم على مستوى التحفيز الترافعي ، حيث يعول على المكتب الجديد في تحريك الكثير من المياه الراكدة بالمنطقة ، بما يخدم الملف الترافعي للأرامل والأيتام ، خصوصا وأن الجمعية الجديدة اعلنت عن إنفتاحها على شراكات محلية ووطنية ، بما يتماشى مع أهدافها المعلنة، وإنشغالاتها اليومية .
