تواجه سبعة مراكب للصيد الساحلي صنف السردين عقوبات، بعد كسرها لقرار قبطانية الميناء القاضي بإغلاق ميناء سيدي إفني في وجه الملاحة دخولا وخروجا، حيث عمدت المراكب إلى مغادرة الميناء صبيحة يوم أمس الجمعة على الساعة الرابعة صباحا دون إنتظار الحصول على إدن القبطانية وكذا في تحد صارخ للرفض الذي اشهرته مصالح مندوبية الصيد البحري لمطالب غستئناف الصيد من طرف مسؤولي المراكب.
وقالت مصادر محلية أن قبطانية الميناء أحالت ملفات المراكب السبعة على الدرك البحري ، من أجل التحقيق مع ربابنة المراكب في المنسوب إليهم، فيما تواجه المراكب السبعة عقوبات، بإعتبارها لم تحترم النظام الداخلي للميناء. خصوصا وأن السواحل المحلية كانت تعرف أجواء غير مساعدة على الإبحار، وهو ما يدخل في دائرة المغامرة ، وتعريض الأطقم البحرية لحالة الخطر من طرف الرابابنة بتوجيهات من المجهزين . حيث طالب نشطاء مهنيون ، سلطات الميناء بتحريك أليات البحث والتحقيق، للوقوف على الحيثيات التي حملتها سلوكيات المراكب السبعة بكثير من الجدية والصرامة، بإعتبارها تستوجب إتخاذ المتعين، مع إعمال سياسة العقاب في حق كل من تورط في مخالفة قوانين السلامة و الملاحة البحرية.
وعلمت البحرنيوز أن مجهزي وربابنة المراكب كانوا قد إجتمعوا يوم الخميس الماضي بمندوب الصيد البحري من أجل دراسة الخروج في رحلات صيد صبيحة الجمعة، وهو ما رفضته مصالح المندوبية ، بالنظر لخطورة العملية ، ضاربين بذلك موعدا لإجتماع آخر صباح يوم الجمعة، لمتابعة تطورات الحالة الجوية البحرية ودراسة إمكانية الخروج ، خصوصا وان مجهزي المراكب كانوا قد إستقدمو بحارتهم من أجل إستئناف الرحلات البحرية، إلا أن الربابنة لم ينتظروا هذا اللقاء وإتخذوا قرارا جماعيا غير مسؤولا بالإنطلاق في رحلة بحرية قبل فجر أمس الجمعة . غير أن رحلتهم لم تظفر بأي مصطادات بالنظر للظروف الجوية السيئة. فقد غابت الأسماك وكبدت الرحلات المراكب ضياع مصاريف كبيرة ، ناهيك عن الجهد البدني للبحارة ، دون إغفال العقوبات التي تنتظر هذه المراكب لمخالفتها القوانين المنظمة .
إلى ذلك نبهت مصادر مطلعة أن الميناء تسيره سلطات مختصة، لها الحق في إصدرا قرارات منظمة، كلما دعا الأمر لذلك ، ولا يمكن لأي كان، أن يتجاوز هذه القرارات، وإلا تحول الفضاء المينائي إلى “كراج” فوضوي. لدى فأي تجاوز تفيد المصادر، تواجهه عقوبات جزرية، لكون قرار إغلاق الميناء تحكم فيه الحرص على سلامة الأطقم البحرية، في ظل إجتياح ظروف مناخية صعبة، شكلت خطرا على المناورة دخولا وخروجا ، ولا يمكن تكسير هذا القرار إلا بقرار مماثل .
وأعلنت مندوبية الصيد البحري بسيدي إفني في إعلان موجه لكافة البحارة، أن سواحل الدائرة البحرية تعرف ظروفا جوية غير مساعدة على الإبحار، تماشيا مع النشرة الإنذارية الخاصة الصادرة عن وزارة التجهيز والماء ، حيث تعرف السواحل المحلية هبوب رياح شمالية قوية تصل لدرجة 8 بوفور، مرفقة بأمواج يتجاوز علوها 3.5 أمتار ، حيث أهابت المندوبية بجميع البحارة وربابنة وحدات الصيد وغيرها من المراكب، إلى إتخاذ جميع تدابير الحيطة والحذر، مع تعزيز حبال الرسو وتخصيص طاقم كافي وجميع وسائل التدخل على ظهر الوحدات، للحفاظ على سلامة الأرواح والممتلكات وعدم الخروج للبحر طيلة الفترة الزمنية المحددة، حيث ربطت المندوبية غستئناف الصيد بصدرو إشعار جديد .
و خلص إجتماع إحتضنه مقر مندوبية الصيد البحري في وقت سابق إلى إعتماد مجموعة من الإجراءت والتدابير الرامية لضمان تنظيم النشاط المينائي وسلامة مستعمليه. من بينها تحديد توقيت الخروج إلى البحر في الأيام العادية من الإثنين إلى السبت ابتداء من الساعة السادسة مساءا ، وكذا تحديد توقيت الخروج يوم الأحد في الساعة العاشرة ليلا، فيما تم تنبيه الأطقم البحرية إلى ضرورة الإهتداء للسلوك الرشيد ، بما يضمن إستدامة المصيدة، وتلافي الممارسات غير القانونية التي يكون لها تأثير مباشر على النشاط المهني.
نزف تروات البلاد