نظم أطر ومستخدمو المديرية الجهوية للمكتب الوطني للصيد بأكادير أمس الخميس 07 مارس 2024 بالمعهد العالي للصيد البحري، حفل تكريم على شرف مديرهم الجهوي عبد العزيز سيبويه، بمناسبة انتهاء مهامه على رأس المديرية الجهوية، وانتقاله لشغل نفس المهمة بمديرية طنجة.
وتخللت الحفل التكريمي الذي عرف حضور مندوب الصيد البحري بأكادير وباشا الميناء و رئيس المنطقة الأمنية للميناء فضلا عن مدير مؤسسة ISTPM ، تخللته كلمات مؤثرة في حق المحتفى به من زملاء العمل، من مختلف المندوبيات التي أشرف عليها من أكادير إلى طانطان مرورا بسيدي إفني، و كلمات مسؤولي المصالح الخارجية بالميناء، حيث عدد اصحابها مواقف عبد العزيز سيبويه الذي أمضى أزيد من عقد من الزمن على رأس المديرية، ونوهوا بعطاءاته في خدمة قطاع الصيد البحري الساحلي والتقليدي بالجهة.
ويعد عبد العزيز سبويه من العلامات الفارقة في تاريخ ميناء أكادير في العقد الآخير ، خصوصا وان توليه المسؤولية بالميناء صادف تنزيل القانون 08-14 ، الذي شكل محطة تصادم بين الإدارة والمهنين ، إلا أن حنكة الرجل في الحوار ، إستطاع إمتصاص غضب الهيئات المهنية لتجارة السمك، ونسج علاقات مسؤولة ، اسست لأرضية التفاوض، فشكل بذلك ميناء أكادير مرجعا ومركزا نشيطا على مستوى الحوار والتفاوض، بالنظر لقيمة الميناء وأبعاده الإقتصادية في قطاع الصيد البحري. بل أكثر من ذلك فأكادير كانت سباقة لتفعيل مجموعة من المشاريع ، يبقى آخرها ورش رقمنة المزادات ، الذي إنطلق من سوق السمك المخصص للصيد التقليدي بالميناء، بإشراف فعلي من المدير الجهوي .
وأكد عبد العزيز سبويه أن مرحلة توليه للمسؤولية بالميناء عرفت فترات مد وجزر ، كما ان المرحلة إتسمت بالكثير من النجاحات ، كما كانت هناك بعض الإخفاقات، وهذه طبيعة العمل الإداري، لكن ما تحقق طيلة الفترة الماضية هو يغطي على بعض النقائص، حيث أكد المدير أن توهج الميناء هو راجع إلى تظافر جهود مختلف الفاعلين، إنطلاقا من المهنيين أنفسهم، هؤلاء الذين أخذوا زمام المبادرة في التغيير، ثم السلطات المينائية بمختلف تلاوينها، فلا أحد يمكن أن يبخس لمهني الصيد وتجار السمك وباقي المصالح المتدخلة بالميناء حفاوة الإستقبال، والدعم المتواصل، الذي كان حافزا حقيقيا على العطاء، وبتعاون من الجميع تم الإنتصار على الواقع، نحو الإرتقاء بالمشهد المهني والإداري، بما يخدم مصالح مختلف المتدخلين في علاقة بالمهام المنوطة بالمكتب الوطني للصيد وكذا التسيير المينائي .
عبد العزيز سبويه بقدر ما هو رجل إدارة ، حسب المتتبعين للشان المهني البحري بأكادير شكل أيضا في الكثير من اللقاءات مرجعا للإبتسامة، إذ هناك مجموعة من المواقف التي ميزت الكثير من اللقاءات، فلا تكاد تدخلاته تخلوا من البسط ، ليحول بذلك تلك الخطابات الإدارية الجافة إلى خطابات تجمع بين الواقعية والإبتسامة بروح مرحة ومتفائلة، بل أكثر من ذلك فقد لعب المدير الجهوي للمكتب الوطني للصيد دور الوساطة في مجموعة من المحطات المهنية، و ونجح في تلطيف التشنجات التي عرفها الميناء في بعض المراحل، خصوصا وأن سبويه عاشر مجموعة من مناديب الصيد الذين تعاقبوا على رأس المسؤولية بميناء أكادير وسيدي إفني وطانطان. كما عاشر مجموعة من المتدخلين المينائيين ومعهم ثلاث رؤساء لغرفة الصيد البحري الأطلسية الوسطى .
يذكر أن حفل التكريم الذي تخللته مجموعة من الشهادات ، عرفت تقديم مجموعة من التدكارات والهدايا للمندوب كعربون محبة وتقدير ، كما تم أخذ صور تذكارية تؤرخ للحظة الإنتقالية، بإعتبارها تعتبر نهاية حقبة إدارية، وسط تطلع لحقبة جديدة مع قدوم المدير الجهوي الجديد، الذي يعول عليه في أن يكون خير خلف لخير سلف، خصوصا وأن الإسم القادم يعد من الأسماء المخضرمة، إذ يتعلق المر بخطاري الزروالي المدير الجهوي المنتهية مهامه بالعيون.