بعد حلولها أمس بمدينة الذاخلة إنتقلت صباح اليوم اللجنة التي يترأسها إبراهيم بودينار مدير التكوين البحري و الترقية المهنية و الاجتماعية بقطاع الصيد البحري إلى قرية الصيد البيردة للوقوف عن كثب على واقع مهنيي الصيد التقليدي بالمنطقة.
وتأتي هذه الزيارة بعدما إستمعت اللجنة يوم أمس لمهنيي الصيد في لقائين متثاليين حول اسباب تعثر ملف الضمان الإجتماعي بالجهة التي تعثبر حالة إستثناء على المستوى الوطني، حيت أجمع الجميع على الأوضاع المزرية التي يمارس فيها البحارة مهنتهم سيما بعدد من قرى الصيد التي تفتقد لأبسط شروط الحياة الكريمة .
وذكر عدد من المهنيين في تصريح للبحرنيوز أن البحارة بهذه القرى يعيشون وضعا كارثيا إنطلاقا من السكن في البراريك والتعايش مع الفئران والصراصير والبراغيت مرورا من غياب الماء الشروب والكهرباء وصولا إلى قساوة المناخ… هي كذلك حياة البحارة بقرى الصيد بجهة واد الذهب .وزادت مصادرنا أن البحارة يساهمون بشكل كبير في تحريك عجلة الإقتصاد بالمنطقة لكن المسؤولين يقول المهنييون، لا يتذكرون هذه القرى في برامجهم التنموية . ويضيف البحارة إن ما يهم المسؤولين من أمر هذه المناطق هي الأسماك التي نصطاد بها لا غير مما يجعل حياة المهنيين كلها روتين تدور بين البراكة والبحر .
هذا ومن المنتظر أن تكون اللجنة قد وقفت عن كثب على هذه الأوضاع التي لن تنفع معها رتوشات التجميل. كما لن ينفع معها خطاب المكاتب المكيفة، سيما ان الوضع شاد ويحتاج لقرارات حاسمة تجعل من الترقية الإجتماعية الرهان الأساسي إنطلاق من تخليق الممارسة، وزرع الحياة البنيوية بقرى الصيد، وذلك قبل الحديث عن إقتطاعات حتى وإن كانت سترسم ملامح المستقبل.
بودينار ومن معه اليوم قد أسسو لخطوة جديدة سترسم ملامحها الخلاصات التي تم ومن ذون شك تدوينها في تقرير اللجنة حول الزيارة التي كان لها الوقع الإيجابي على نفسية المهنيين. وذلك في افق المصالحة مع هذه الفئة التي ظلت تعاني الويلات في الهامش لعفود خلت بقرى الصيد البيردة و”لاساركا” و”نتيرفت” إلى جانب قرى أخرى ك “إموتلان” و”العين البيضة”، و قرية ” لمهيريز”..حتى ان بعض البحارة بهذه القرى لا يملكون البطاقة الوطنية .