تعد حليمة احبن واحدة من الوجوه التي طبعت التاريخ المعاصر لمعهد تكنولوجيا للصيد البحري بالعرائش، بإعتباره أحد المؤسسات البحرية الرائدة على المستوى الوطني ، وبإشعاع محلي ووطني وقاري .
فطيلة 22 سنة ظلت حليمة تؤطر العمل الإداري بالمعهد على مستوى كتابة المصلحة ، بسخاء ومعرفة ، حتى أن كثيرون أصبحوا يلقبون السيدة أحبن ب ” خالتي حليمة”، كلقب يلخص الوقار والإحترام والإعتراف، نظير العطاء المهني المتواصل بالمعهد ، وهي التي عرفت بتبسيطها للمساطر الادارية والاهتمام بكل صغيرة وكبيرة، بغرض سير المسار المهني التكويني بشكل سلسل، اعتمادا على لطافتها وحنكتها وتفانيها في العمل التكويني البحري.
وقالت حليمة احبن في حديثتها للبحرنيوز ، أن أزيد من عقدين من الزمن قد مرا بسرعة، منوهة في ذات السياق بروح الفريق التي تطبع العمل داخل المعهد، وهي التي عاشرت مجموعة من المحطات الإدارية والبيداغوجية ، كما أطرت أجيال من الخريجين، وفق تصورات إختلفت فيها المناهج والتطلعات. وأكدت في ذات السياق أن قطاع التكوين البحري يعرف طفرة قوية في السنوات الاخيرة .
وقالت الفاعلة الإدارية في المعهد أن مجال التكوين البحري يواكب التنمية الشمولية لقطاع الصيد البحري ببلادنا، من خلال ضح يد عاملة مؤهلة في القطاع، بعد صقل المهارات والإرتقاء بكفاءات المتدرربين والمتدربات ، وكذا محاربة الامية الوظيفية في صفوف بحارة الصيد بجميع أصنافهم، وفق مقاربات ومناهج إختلفت في فترات متعاقبة خلال العقدين الآخيرين ، لكن على العموم فالقطاع اليوم يعج بالخريجين، الذين أصبحوا مع الوقت أكثر نضجا ، لأن التكوين يفرش الطريق للإرتقاء بالمفهوم الشامل لرجل البحر فيما تبقى الإرادة والتجربة ، هي المدخل للإرتقاء بالكفاءات الملقنة خلال المسار التكويني.
إلى ذلك وفي إشارة للحضور النسوي على مستوى المعهد والقطاع ، أفادت حليمة أن مقاربة النوع الاجتماعي أضحت اليوم مكتملة المعالم بعد انكباب مجموعة من المتدربات على مهنة كانت بالأمس حكرا على الرجال، واصبحت الأساطيل تعرف حضورا نسويا ، وهو أمر واضح من خلال ارتفاع مؤشر الحضور بشكل افقي في الاحصائيات المنجزة تقول حليمة سنة بعد سنة ، هذا دون إغفال الحضور القوي على مستوى الإدارات والمعامل وكذا الهيئات المهنية ، كحضور يؤتت المشهد التنموي القطاعي ويقدم صورة مثالية عن المرأة البحرية.
وتعج المعاهد والإدارات البحرية بنساء يشتغلن خلف الظل وفي صمت ، لا نكاد نسمع عنهن الكثير ، لكن في الحقيقة فهن دينامو متجدد ، على مستوى التدبير والتسيير والتعاطي الجاد مع قضايات الفاعلات والفاعلين، بمختلف الإدارات المينائية أو مؤسسات ومعاهد التكوين.
Halima Ajban is my aunty 😊 I’m so proud of her hard work and the passion she has for her job. She is a fantastic role model for all working women around the world ❤️❤️❤️❤️ We should all aspire to be like her 💪🏻💪🏻💪🏻💪🏻