يعيش ميناء أكادير على وقع سلسلة من اللقاءات التنسيقية والتشاورية تجمع مختلف المتدخلين، من أجل تعزيز الإستعدادات لإستقبال العودة الكبرى لسفن الصيد في أعالي البحار مع إختتام موسم الأخطبوط، المقرر في الساعة الآخيرة من يوم 31 مارس الجاري. حيث سيدخل الأخطبوط في راحة بيولوجية إنطلاقا من فاتح أبريل.
وإحتضن مقر قبطانية ميناء أكادير، أمس الثلاثاء لقاء جمع مصالح القبطانية برؤساء تجهيز سفن الصيد في أعالي البحار وممثلي الشركات، تم خلاله وضع الخطوط العريضة لعودة السفن وتقديم مختلف الترتيبات الرامية لإنجاح عمليات الرسو والتفريغ، حيث تم التشديد على تظافر جهود مختلف المتدخلين ، بما يضمن سلاسة الرسو، مع تقديم مجموعة من التوجيهة التي ترتبط بسلامة السفن والبيئة البحرية .، فيما تم التأكيد على أن لا تغيير في مواقع الرسو الخاصة بالسفن ، كما وعدت القبطانية بالتعاطي مع بعض المعيقات القائمة، كما هو الشأن لبعض سفن RSW التي تواصل رسوها برصيف -6 في سياق خضوعها للصيانة، وهي السفن التي ستكون مطالبة بمغادرة الرصيف، لفسح المجال لرسو السفن العائدة من مصيدة الأخطبوط.
وأعلنت مصالح قبطانية الميناء أن ولوج سفن التجميد إلى الأرصفة المينائية سيكون وفق الاستراتيجية التنظيمية المعتمدة تقول مصادر شاركت في اللقاء، كما أن الأمكنة المخصصة للرسو لفائدة السفن، ستبقى كما كانت عليه الأوضاع من قبل، إذ أن القبطانية ستضطلع بالإرشاد البحري للسفن. اما على مستوى إستغلال الأرصفة الجافة، فإن القبطانية عمدت مرة أخرى إلى حصر حركة الدخول والخروج عبر بوابتين فقط، وتسييج الأبواب الأخرى المؤدية للرصيف (6-)، لتحقيق الفعالية المتطلبة على مستوى التنظيم.
وأصبحت هذه التدابير تكتسي بعدا روتينا في الوسط المينائي كلما حل موعد عودة السفن، لضمان السير العادي لعمليات التفريغ، والشحن من خلال تقنين منطقة الاستغلال، ومنعها على غير المنتسبين، من خلال تخصيص باب واحد، تدخل منه الأليات، والشاحنات. وباب أخر للخروج، مع تعزيز التشوير عبر وضع علامات واضحة؛ يقوم على أساسها حفظ والتحكم في حركة العربات، والشاحنات، وتنظيم الجولان داخل الأرصفة. فيما يفرض تزامن العودة مع أيام رمضان إتخاذ تدابير إجرائية تساير متطلبات الشهر الفضيل خصوصا على مستوى عمليات المناولة والتفريغ.
ومن المنتظر ان تصل أغلبية المراكب إلى مشارف ميناء أكادير يوم الأحد 03 أبريل 2025، بعد قضاء ثلاثة اشهر كاملة بالمصيدة، تبقى حصيلتها مختلفة بين السفن، وفق مجموعة من المقومات التي عادة ما تحسم الأفضلية على مستوى تدبير عمليات الصيد، ضمنها ما هو مرتبط بالعنصر البشري ، وفيها ما يرتبط بجودة السفن ونجاعة الأليات المستعمة بشعار عند الفورة يبان الحساب.
وكان قطاع الصيد البحري قد عمد في وقت سباق إلى إضافة 4200 طن من الأخطبوط ككوطا إضافية لإنعاش الموسم الشتوي، رافعا بذلك الكوطا الإجمالية الموسمية من هذا الصنف ارخوي جنوب سيدي الغازي إلى 25200 طن، موزعة على الأساطيل الثلاث الصيد في اعالي البحار والصيد التقليدي والصيد الساحلي.
شكرا لكم على المعلومات القيمة التي تطرحونها