تسابق قوارب الصيد التقليدي بالدائرة البحرية لبوجدور الزمن، لإستكمال حصتها من صيد الأخطبوط ، على بعد يومين فقط من إنتهاء الموسم الشتوي لصيد هذا النوع من الرخويات.
وتعترض الأحوال الجوية السيئة رغبة المهنيين ، باعتبارها تقف كحاجز أمامهم، خصوصا بعد اعلان مديرية الأرصاد ومعها مندوبية الصيد البحري، هبوب رياح شمال شرقية بقوة 40 كيلومتر في الساعة، وأمواج بإرتفاع قد يتجاوز مترين أمتار في اليومين الآخيرين. وهو ما يمنع مهني الصيد من الإستفادة من رحلات طويلة “البياخي” ، حيث يكتفي بحارة الصيد برحلات سرح وروح، والتوقف عند اعلان الجهات المسؤولة بخطورة الابحار.
وأفادت مصادر مهنية متطابقة من ميناء بوجدور للبحرنيوز، أن مھنیي الصيد، قد استنفذوا قرابة 93 في المائة من حجم الحصة المخصصة لھم، فیما يتواصل العمل على شاكلة “سرح وروح” بميناء بوجدور، من طرف قوارب الصيد المتبقية، أملا منها في استكمال حصتها المتبقية، قبل إنتهاء الموسم مع متم مارس الجاري. خصوصا وأن الفاعلين المحليين كانو يعولون على تمديد الموسم الشتوي إلى منتصف أبريل ، وهو ما لم يتحقق، بعد إعلان الوزارة الوصية وبشكل رسمي دخول الراحة البيولوجية حيز التنفيذ إنطلاق من الساعة الأولى من الشهر القادم وإلى حدود متم ماي .
وعرف الموسم الشتوي لصيد الاخطبوط وفق تصريحات متطابقة انتعاشا مقبولة من حيث الاحجام الجيدة المنتشرة بسواحل الإقليم ، وهي أحجام ظلت تسوق بقيمة مالية تتراوح بين 100 و 115 درهما للكيلوغرام ، بعد عرض بعض من قوارب الصيد هدا الصنف من الرخويات بسوق السمك صباح اليوم الخميس 28 مارس. إلا ان الانتعاشة المهنية تتصادم مع الأحوال الجوية المضطربة . فيما لم تخفي ذات المصادر قلقها من السوق السوداء والصيد غير القانوني للأخطبوط، حيث أن هناك جهات تحاول تحفيز هذا النوع من الممارسات ، وهو ما يتعارض مع الرغبة الأكيدة في تحقيق إصلاح شمولي للمصيدة الرخوية .
ومنعت الاضطرابات الجوية ممارسة الأنشطة البحرية بشكل متتالي بإقليم ببوجدور، تزامنا مع الشهر الفضيل الذي يزداد فيه الطلب على المنتوجات البحرية من طرف المستهلك المحلي والوطني بكل اصنافها، حيث لم يتجاوز عدد الرحلات البحرية لمهنيي الصيد خلال هذا الشهر وفق ما كشفته المصادر المهنية، عدد أصابع اليد الواحدة. وهو المعطى الذي انعكس على مصالح مهنيي و تجار السمك اقتصاديا واجتماعيا بالمنطقة، بفعل توالي التوقفات بشكل متتالي.
وتمكنت بعض من القوارب صباح اليوم الخميس من تفريغ بعض المصطادات همت من قبيل الاخطبوط ، والكلمار والكوكروج، وهي المفرغات التي أنعشت الرواج التجاري داخل سوق السمك رغم محدودية المصطدات. أذ أفادت مصادر مهنية محسوبة على تجار السمك بميناء بوجدور، أن قوارب الصيد المختصة في الكلمار ، استقطبت ما بين الكيلو غرامين و 40 كيلوغرام من ذات الصنف، الذي تراوحت قيمته المالية بين 130 و 135 درهم للكيلوغرام، في حين جلبت قوارب الصيد المختصة بالشباك كميات من اسماك كوكروج، تراوحت بين 400 و 300 كيلوغرام لكل قارب، بأثمنة تراوحت بين 18 و 20 درهما للكيلوغرام الواحد.