وكانت أشغال اللجنة قد دشنت لقاءاتها التشاورية من مندوبية الصيد البحري بمهدية-القنيطرة بتاريخ 19 مارس 2024، أحيث عقدت اللجنة لقاءات بكل من القنيطرة والمحمدية والدار البيضاء والجديدة ثم آسفي أمس ، في إنتظار زيارة ميناء الصويرة، من أجل النظر في تأهيل وعصرنة قوارب الصيد التقليدي؛ وذلك إنسجاما مع خصوصيات المناطق، على مستوى الدوائر البحرية، إذ يشكل موضوع التأهيل والعصرنة مطلبا ظل يتردد في السنوات الآخيرة. لاسيما في ظل التحديات التي تعرفها المصايد المغربية.
ويؤكد المتدخلون أن من غير المعقول أن تستمر قوارب السويلكة في منأى عن إعترافات القطاع الوصي كنشاط قائم على مستوى مصيدة اسماك السطحية الصغيرة ، ويحتاج بالفعل لوقفة تعيد له الإعتبار كأحد اهم مكونات الصيد التقليدي ، فيما أصبحت قوارب الصيد التقليدي حسب المهنيين تبحر لمسافات كبيرة وتحتاج لوقت إضافي، ما يجعلها عرضة للخطر بالنظر لشكلها الهندسي، وكذا الصعوابات التقنية والقانونية التي تواجه هذا الأسطول، فيما يطالب بعض الفاعلين بتمكين القوارب من أغطية للسطح ، لفسح المجال أمام البحارة للإختباء من الظروف المناخية الصعبة، وضمان نوع من الكرامة للبحارة تماشيا مع المتطلبات التي تفرضها الرحلات البحرية لاسيما منها الطويلة، وهي مطالب تنطلق من إعادة النظر في شكل القوارب وحجمها القانوني، وتحصينها بإصلاحات جوهرية للإرتقاء بالمشهد المهني القطاعي.
يذكر أن وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات محمد صديقي كان قد أكد في مداخلة له ضمن اشغال الدورة العادية لجامعة غرف الصيد البحري التي إنعقدت باكادير، أن ملف الصيد التقليدي يكتسي أهمية كبيرة، حيث الرهان على هيكلة هذا القطاع وتطويره وعصرنته، مبرزا انه سيخصص لقاءات حول هذا الموضوع.