إحتضن مقر معهد التكنولوجيا للصيد البحري بالعيون، لقاء تحت عنوان، “توحيد جهودنا للحفاظ على الثدييات البحرية وحمايتها”، إستهدف متدربي المؤسسة البحرية العاملين على متن مختلف مراكب الصيد، في خطوة تكتسي أبعاد تواصلية، كوسيلة لتكريس السلوك الرشيد في التعاطي مع هذه الأنواع البحرية، وتعزيز الوعي في حمايتها وضمان إستدامتها.
وأطر هذا اللقاء مولاي إسماعيل خبير، مدير معهد التكنولوجيا للصيد البحري بالعيون، وسيدي أحمد بيبات، رئيس المركز الجهوي للمعهد الوطني للبحث في الصيد البحري، بحضور أطر المؤسستين وعدد من المتدخلين و الباحثين في القطاع البحري، إذ آندرجت محاوره حول ترسيخ أهمية الحفاظ على الموائل البحرية، والتحسيس بأنواع الثدييات الممنوع صيدها بالمياه البحرية من حيتانيات، وسلاحف بحرية، وطيور بحرية، وأنواع أسماك القرش، والشفنينيات، التي تصطاد بالخيوط الطويلة السطحية، بما يضمن ترسيخ الممارسات والسلوكيات الجيدة على أكبر نطاق، مع تصحيح بعض الأخطاء التي ترتكب ضد هذه الأصناف المحمية خصوصا في الصيد العرضي.
وحسب مولاي إسماعيل خبير، فإن اللقاء يأتي بأبعاد تحسيسية لفئة نشيطة بقطاع الصيد، قصد وضعها أمام التصور العام، وحثها على المحافظة على الأسماك والطيور البحرية والسلاحف المهددة بالانقراض، حيث ركز اللقاء يقول خبير على مجموعة من المحاور، تهم كيفية التعامل الجيد مع الطيور البحرية، وتحرير السلاحف والدلافين والشفنينيات البحرية التي يتم اصطيادها بالشباك. وتسليط الضوء على الممارسات الجيدة لتحرير أسماك القرش، فضلا عن حماية التنوع البيولوجي و العناية بالموارد السمكية المهددة بالانقراض.
من جانبه أشاد بيبات سيدي أحمد، بجودة اللقاء الذي جاء ليخدم الثروة السمكية، والمساهمة في رفع وثيرة الوعي المهني لضمان وترسيخ أهمية الحفاظ على الموائل البحرية، مع الحرص على توضيح الممارسات الجيدة للتعامل مع بعض الأصناف المحمية في المياه البحرية المغربية، التي يتم اصطيادها عن طريق الخطأ خلال أنشطة الصيد، تماشيا مع مجهودات كافة المتدخلين المؤسساتيين والمهنيين في القطاع البحري.
وحرص جميع المشاركين في اللقاء على التعريف بهذه الأنواع، وتوضيح طرق التعامل معها عند صيدها من طرف الصيادين عن طريق الخطأ، وتوضيح كيفية تحريرها سواء تلك التي يتم صيدها من طرف الشباك الخيشومية/الشباك المثلثة، أو شباك الصيد بالجر وكذا الخيوط الطويلة أو عند الإحاطة بها عن طريق التطويق خلال أنشطة صيد السمك.
يذكر أن قطاع الصيد البحري كان قد عمم على التمثيليات المهنيية في وقت سابق، دليل يوضح الممارسات الجيدة للتعامل مع بعض الأصناف المحمية في المياه البحرية المغربية، التي يتم اصطيادها عن طريق الخطأ خلال أنشطة الصيد وهو الدليل، وذلك تماشيا مع جهود الوزارة الوصية، لتعزيز تدابير المحافظة على الأصناف البحرية المهددة بالانقراض من الثدييات البحرية، والسلاحف البحرية، والطيور البحرية، وبعض أصناف الخياشيم الغضروفية.