تعرض مقر مندوبية الصيد البحري بالعرائش أمس السبت 11 ماي 2024 لتهجم من طرف احد البحارة، بواسطة الرشق بالحجارة، الفعل الذي ألحق بعض الأضرار بزجاج الواجهة العلوية المؤثتة لإسم مندوبية الصيد البحري بالعرائش.
وأكدت مصادر ادارية من داخل مندوبية الصيد البحري بالعرائش، ان الحادث نتج عن اصرار احد البحارة على ممارسة مهامه على ظهر احد مراكب الصيد الساحلي، وهو الإصرار الذي قوبل بامتناع أحد ربابنة الصيد الساحلي، الذين تمنع عن ضمه لطاقمه البحري، لقناعات تخصه .
وتسبب هذا الرفض في حالة من الهيجان لدى البحار ، الذي اتهم مندوبية الصيد البحري بالتضييق على نشاطه المهني ، والتحريض على عدم ضمه للأطقم البحرية، ليهاج بذلك واجهة المندوبية بالرشق بالحجارة ، فيما نفى مسؤول بالمندوبية حقيقة الإتهامات ، خصوصا وأن عملية إختيار طاقم الصيد هي تتم من طرف الربابنة بتشاور مع مجهزي المراكب.
وتدخلت عناصر الأمن بميناء العرائش لتوقيف المشتبه فيه وفتح تحقيق في تفاصيل الواقعة، في إتجاه تحديد المسؤوليات والجزاءات المترتبة عن الواقعة ، خصوصا وأن الأصداء تشير أن البحار له سوابق في التهجم على موظفي الصيد بذات المندوبية وهو الفعل الذي تسبب في الزج به في السجن المحلي بالعرائش.
إلى ذلك يركد فاعلون مهنيون أن رفض بحار معين ضمن طاقم الصيد ، عادة ما تتحكم فيه سلوكيات البحار، سواء من حيث الأخلاق ، وكذا طبيعة تنفيذ المهام ، لأن غالبية الربابنة يحاولون ما أمن الإشتغال على خلق نوع من الإنسجام والتكامل بين الطاقم ، تماشيا مع المهام المناطة بكل فرد ضمن الطاقم ، وأي تخادل أو تراجع عادة ما يؤثر على المنظومة ككل ، لدى فالربان يحرص على إختيار الكفاءات التي تعزز طاقمه البحرية ، ويرفض إركاب من يشوش على رحلته البحرية .
وكان بيان مشترك موقع من طرف كل من نقابة الكنفدرالية الديمقراطية للشغل، والإتحاد المغربي للشغل، قد طالب في وقت سابق بضرورة توفير الأمن لموظف قطاع الصيد، حيث شجب البيان الاعتداءات والتهديدات المتكررة التي يتعرض لها موظفو وموظفات مندوبية الصيد البحري.