إرتفعت حصيلة وفيات حادث سفينة « تورو روسو » التي تحمل علم بنما، على مشارف ميناء الجرف الأصفر بالجديدة إلى خمسة وفيات وهي حصيلة قابلة للإرتفاع. خصوصا وأن عملية البحث عن مفقودين آخرين متواصلة بعين المكان.
ونقل موقع snrtnews عن مصدر مسؤول من وزارة الصحة والحماية الاجتماعية، أن الأمر يتعلق بانتشال جثث أشخاص آخرين، بالإضافة إلى وفاة شخصين نقلا ظهر اليوم إلى الدار البيضاء إلى جانب شخص ثالث، حيث تدهورت حالتهم الصحية نتيجة لإصابتهم الخطيرة. وذلك في إنتظار بلاغ رسمي من السلطات حول وقائع وضحايا الحادثة الأليمة .
وجرى في البداية انتشال ثلاث جثث، بينما تم نقل ثلاثة مصابين إلى مدينة الدار البيضاء لتلقي العلاج، فيما كانت وضعية حالتين مستقرة وقد تم نقلهما للعلاج بإحدى المصحات الخاصة بالجديدة. وذلك في أعقاب إندلاع حريق، صباح الخميس 30 ماي، على متن سفينة ترفع العلم البنمي على بعد حوالي 8 أميال بحرية من ميناء الجرف الأصفر، حيث كانت سفينة الشحن المستأجرة من قبل شركة إثيوبية، تستعد للعودة إلى الميناء لتحميل شحنة من الأسمدة، قبل أن يباغتها انفجار عنيف نتج عنه حريق اجتاح حجرة المحرك وفق إفادات متطابقة .
وإستنفر الحادث الذي باغث السفينة التي تحمل طاقما يضم نحو عشرين فردا من جنسيات مختلفة، السلطات المينائية التي تعبأت بتوجيهات من والي الجهة للسيطرة على الحريق وإنقاذ البحارة المنكوبين ، حيث تمكن رجال الإطفاء، من احتواء الحريق وإخلاء جثامين البحارة المتوفين والجرحى وأفراد الطاقم الآخرين العالقين على متن سفينة الشحن. وذلك بمساعدة من مروحية تابعة للدرك البحري.
ويأتي الحادث تزامنا مع تمرين البحث والإنقاذ البحري “المضيق 2024” الذي إنطلق أمس الأربعاء بمدينة طنجة، والذي يحاكي سيناريو عمليات إنقاذ واسعة النطاق في البحر لإختبار جاهزية فرق التدخل المغربية. حيث يستند هذا السيناريو إلى إلى اندلاع حريق على متن سفينة ركاب، مما يتطلب إجلاء طارئ لـ 60 شخصًا من بينهم العديد من المصابين. حيث تعمل البحرية الملكية، الدرك الملكي، القوات الجوية الملكية، الوقاية المدنية، المديرية العامة للأمن الوطني، وزارة الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، بتنسيق كامل لتنفيذ هذه العملية الحساسة بنجاح.
وشهد التمرين تعبئة موارد بشرية ومادية كبيرة لمحاكاة عمليات إنقاذ واسعة النطاق في البحر واختبار جاهزية فرق التدخل المغربية، إذ يشكل “المضيق 2024” أهمية بالغة لأنه يتيح اختبار إجراءات إدارة عمليات البحث والإنقاذ المعقدة، كما توصي بها المنظمة البحرية الدولية ومنظمة الطيران المدني الدولي. كما يعتبر التمرين فرصة تدريبية ثمينة لأطقم وحدات الإنقاذ البحري والجوي. فيما تشارك إسبانيا، الشريك الرئيسي للمغرب في مجال الأمن البحري، بنشاط في SAREX المضيق 2024 من خلال نشر وسائل إنقاذ بحرية وجوية كبيرة. تعكس هذه المشاركة الالتزام المتبادل بين البلدين بضمان سلامة الأشخاص في البحر وفقًا للاتفاقيات الدولية.
البحرنيوز: متابعة