أصيلة .. الأوركا يستنفر مهنيي الصيد بهجمات ملغومة !

1
Jorgesys Html test

هاجمت أسراب من حيثان “الأوركا” أمس الخميس وصباح اليوم الجمعة،  بعض  قوارب الصيد التقليدي بالسواحل البحرية بأصيلة، ما خلق نوبات من الهلع والخوف في صفوف الأطقم البحرية،  مخافة من تمكن الحيثان من قلب القوارب بعرض السواحل البحرية، في غياب الأسباب الحقيقية وراء هذه الهجمات المتكررة لهدا الحيوان البحري الذي يزداد عدائية يوما بعد يوم .  

وأكد محمد رضا الدردابي رئيس الجمعية المغربية لحماية البيئة البحرية والتنمية المستدامة ، ان مجموعة من الدراسات البحرية العالمية، التي انكبت على تحليل ظاهرة هجوم حيثان الأوركا على المراكب والقوارب ، بشكل لافت للاهتمام خلال السنوات الأربع الآخيرة بالجهة المتوسطية، حيث تمكنت بعض الدراسات بمناقشة الوضعية الهجومية لحيثان الاوركا بسبب تعرضها لبعض الحوادث، وهو الأمر الذي يدفع إلى تكرار الهجمات،  بحكم تميز النوع البحري بقوة التواصل فيما بينها، بالاضافة الى تميزها بالإبداع والتأقلم مع المتغيرات البحرية، في ظل تواجد قوارب الصيد والمراكب .وهو الأمر الذي يبدو من المنظور الطبيعي لهذه الحيوانات البحرية الضخمة، عبارة عن لعب بالقارب، بحكم توفرها على ذاكرة قوية،  تتجدد معها روح اللعب والمتعة، بالإضافة إلى تميزها بخاصية التقليد .

وأوضح المتحدث في ذات الصدد، ان أغلب أسراب حيثان الأوركا، المتواجد بمضيق جبل طارق ، تعد اليوم  أسراب قاطنة وغير مهاجرة، تعيش بشكل متأقلم مع البيئة البحرية للمنطقة. ويختلف نمط حياتها البحري المعاش بالسواحل المحلية مع مختلف الأسراب البحرية من ذات الصنف البحري المتواجد بسواحل العالم. وأبان المتحدث أن من بين الفرضيات التي تناولها علماء البحر والباحثين في الموضوع، تؤكد ان هذا السلوك العدواني، عادة ما ينتج عن اصابة احدى حيثان الأوركا،  الأمر الذي يتسبب باجهاض مولودها البحري،  نتيجة  الاصطدام بينها و بين إحدى المراكب.

وذكر الدردابي ان آخر دراسة تناولت أسباب الهجوم المتكرر لحيثان الأوركا على أساطيل الصيد، قامت بها المنظمة الدولية لحماية الحيثان،  والصادرة يوم الجمعة 24 ماي 2024. وهي الدراسة التي حاولت الإجابة على مجموعة من التساؤلات البحرية، حيث  أبرزت المنظمة  ان جل السلوكيات المعتمدة من طرف أسراب الحيثان،  لا تعدو ان تكون لعب، تغيب عنه الرغبة في التسبب بالأدى لأساطيل الصيد او الأطقم البحرية . وهي ظاهرة ربطتها الدراسة حسب قول الدردابي بسهولة الصيد،  في ظل تواجد اسماك التونة بالمنطقة على طول السنة،  الامر الذي خلق نوعا من الفراغ الزمني،  ساهم بخلق اجواء ترفيهية جديدة منها اللعب بكل متعة في صفوف هذه الحيثان.

Jorgesys Html test Jorgesys Html test

تعليق 1

أضف تعليقا

الرجاء إدخال تعليقك!
الرجاء إدخال اسمك هنا