قام تلاميذ ينتمون لمؤسسات تعليمية تابعة للمديرية الإقليمية للتربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة بتطوان، يوم الخميس 06 يونيو 2024، بزيارة لمركز الأبحاث والتكنولوجيا لتربية الصدفيات بأمسا، التابع للمعهد الوطني للبحث في الصيد البحري، وذلك بمناسبة اليوم العالمي للمحيطات.
وتهدف هذه الزيارة، التي نظمتها مؤسسة محمد السادس لحماية البيئة بتنسيق مع الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لطنجة-تطوان-الحسيمة، إلى تمكين التلاميذ من الوقوف عن قرب على المجهودات المبذولة من أجل تطوير تقنيات إنتاج يرقات الصدفيات والأحياء البحرية من أجل المحافظة على الثروات البحرية وتخفيف الضغط على الصيد البحري.
وخلال هذه الزيارة التربوية، التي استفاد منها 30 تلميذا من السلكين الابتدائي والإعدادي، قدمت شروحات حول هذا المركز الذي أنجز ضمن مشروع تعاون بين المغرب واليابان، إذ يضم عدة وحدات علمية وتجريبية لإنتاج يرقات الصدفيات، كما يتوفر على أول مركز لتفريخ الصدفيات على الصعيد الوطني، ويشرف عليه فريق عمل من الدكاترة الباحثين والمهندسين المتخصصين في الأحياء البحرية.
وأكد المنسق الجهوي لبرامج التربية البيئية والتنمية المستدامة بالأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين، عز الدين المونسي، أن هذه الزيارة تندرج ضمن البرنامج العام الذي تم تسطيره من طرف مؤسسة محمد السادس لحماية البيئة، بتنسيق مع الأكاديمية الجهوية وبشراكة مع المعهد الوطني للبحث في الصيد البحري، لتخليد اليوم العالمي للمحيطات، كم أجل تمكين التلاميذ من الاطلاع على المرافق العلمية والمختبرات التابعة لهذا المركز المهم على الصعيد الوطني.
وأضاف المونسي، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن هذه الزيارة مهمة لفائدة التلاميذ لأجل وقوفهم على المجهودات التي تبذلها القطاعات الحكومية المغربية سواء في المحافظة على البيئة أو على مستوى تشجيع الاقتصاد الأزرق.
جدير بالذكر أن هذا المركز، الذي تم إنجازه بكلفة إجمالية بلغت حوالي 100 مليون درهم ممولة في إطار التعاون الثنائي بين حكومتي المملكة المغربية واليابان على شكل هبة غير مستردة من الوكالة اليابانية للتعاون الدولي، يشكل لبنة أولية ستمكن المغرب من بلوغ الأهداف المسطرة لهذا القطاع في أفق 2030.
ويضم المركز الوحدة العلمية التي تضم مفرخا للبحث التجريبي للصدفيات الأول من نوعه بالمغرب، بالإضافة إلى مزرعة تجريبية للصدفيات في خليج أمسا، حيث تعمل هذه المحطة منذ شتنبر 2018، وهي مجهزة على مساحة 7000 متر مربع، مع جزء بحري مهيأ على قطعة مساحتها تمتد لهكتارين.
ويعد هذا المركز ثاني مركز على الصعيد الوطني بعد مركز الداخلة، وفضلا عن كونه مركزا بحثيا، فإنه يعمل على إنتاج وتموين المهنيين بالمادة الأولية، ويعد حلقة مهمة في سلسلة قطاع تربية وإنتاج الأحياء البحرية.
البحرنيوز: و.م.ع