إلتحم موظفو معهد التكنولوجيا للصيد البحري بالعرائش صباح اليوم الخميس 13 يونيو 2024، في مشهد استمد جماليته من الاحتفاء والتكريم والاعتراف و الوفاء، كان بطله مصطفى لكيكي الذي كان يشغل منصب مدير الدراسات في معهد التكنولوجيا للصيد البحري بالعرائش ، والذي أحيل على التقاعد، بعد مسار مهني وإداري دام لأزيد من 38 سنة داخل المؤسسة البحرية.
ونسجل خيوط هذه المبادرة موظفو ومؤطرو معهد التكنولوجيا للصيد البحري ، بحضور مدير المعهد ، و مندوب الصيد البحري بالعرائش ، ورئيس جمعية الكرامة لبحارة الصيد الساحلي. حيث إحتضنت قاعة الاجتماعات بدأت المؤسسة التكوينية البحرية فعاليات الحدث لتحفز الذاكرة من أجل إستعادة العقود الأربعة الأخيرة، لتجميع مختلف المحطات التي مر كنها المحتوى به مصطفى لكيكي، وما قدمه للساحة المهنية والإدارية التكوينية على حد سواء بداية من اكادير، طانطان، الداخلة والعرائش .
وأكد التهامي مشتي المسؤول عن المركز الوطني للإرشاد البحري في تصريح لجريدة البحرنيوز، أن هذه الالتفاتة ما هي إلا اعتراف بالمجهودات الإدارية والتأطيرية، التي قام بها مصطفى لكيكي ، شعارنا في ذلك يقول مشتي ، الإعتراف بأهمية العمل الإداري بشكل تشاركي، ضمن فريق عمل من الموظفين والمؤطرين التربويين . وتسليط الضوء على شخصية قدمت وساهمت في بروز أجيال من البحارة ، حيث واكب الرجل حسب قول التهامي، تطورات قطاع الصيد البحري. وهو الذي كان يعمل كإطار مكون للمتدربين و مديرا للدراسات و كدا المسؤول عن ذات المصلحة ، بغرض قضاء مصالح المتدربين بشكل احترافي، في ظل تميز شخصه بسعة الصدر، وحسن الإنصات وتفانيه واتقانه و استقامته العملية.
يذكر أن مصطفى لكيكي من مواليد مدينة مراكش ازداد سنة 1962، دفعه شغفه وحبه لكل ماهو بحري للحصول على دبلوم التأهيل المهني البحري شعبة الميكانيك سنة 1980، بعدها اشتغل على متن مراكب الصيد الساحلي وأعالي البحار اولا كمتدرب في الميكانيك و بعدها كمسؤول بنفس التخصص، ليلتحق للاشتغال كمدرس بمعهد التكنولوجيا للصيد البحري بطانطان. وبعدها في سنة 2002 إلتحق بمركز التأهيل المهني بالداخلة بإتباره مكون. لتكون العرائش المحطة الاوفر عددا من حيث سنوات عمله بمعهد التكنولوجيا للصيد البحري بالعرائش مند سنة 2008، بإتباره مكونا و مديرا للدراسات قبل ان يتولى قيادة ذات المصلحة.