انطلقت الرحلات البحرية بميناء بوجدور، قبل الموعد الذي تم تحديده باتفاق مهني وإداري قبل عيد الأضحى، بعد إستئناف عدد هام من قوارب الصيد التقليدي أنشطتها المهنية بالسواحل المحلية منذ عشية السبت وكذا أمس الأحد .
وأستغربت جهات مهنية لإستئناف القوارب لنشاطها قبل الموعد المحدد، ومعه تكسير إتفاق بيمهني إداري كان قد حدد يوم 26 يونيو، موعدا لفتح أبواب سوق السمك للبيع الأول بالميناء، ومعه انطلاق الرحلات البحرية المحلية، وذلك تماشيا مع طلب التمثيليات المهنية النشيطة بالدائرة البحرية ضمن اللقاء الذي جمع الفعاليات المهنية وممثلي ادارة المكتب الوطني للصيد في وقت سابق، الذي خلص إلى إعلان عطلة إستثنائية محددة بتوجيه من مهنيي الصيد البحري.
وأكدت مصادر مهنية في ذات الصدد، أن الشركات المصنعة لمادة الثلج بإقليم بوجدور، استجابت بدورها لمدة العطلة الاستثنائية بمناسبة عيد الاضحى، حيث إتفق أرباب وحدات الثلج على إستئناف الإنتاج يوم الخميس 27 يونيو تبعا لبداية الرحلات البحرية، التي كانت ستنطلق بقارق يوم من عمل الوحدات المنتجة. فيما لجأ البعض إلى جلب مادة الثلج من خارج نفوذ الإقليم.
ويؤكد الفاعلون المحليون أن العطلة المعلنة قبل عيد الأضحى، لم تكن محط إجماع مهني وبالتالي فهي عطلة إختيارية، كما أن المرافق العمومية تم تعطيلها ليومين فقط إنسجاما مع ما هو معلن من طرف الجهات الرسمية. فيما يرفض البعض الدخول في عطالة طويلة ، في ظرفية تتسم بإنتظارات إجتماعية، لاسيما وأن المهنيين، عانوا هذه السنة من سلسلة من التوقفات الإضطرارية التي فرضتها الظروف المناخية الصعبة .
وأشارت المصادر المهنية في ذات الصدد أن ممثلي المكتب الوطني للصيد البحري يواكبون منذ أمس الأحد 23 يونيو هذا التطور المتمثل في تكسير العطلة الإستثنائية من طرف القوارب، حيث تباشر الإدارة إتصالاتها بالشركات المختصة في اقتناء المصطادات بغية التسريع من وثيرة العمل البحري بغرض عدم ضياع المحصول وتفاديا لفتح الطريق امام السوق السوداء، كما برزت المصادر المهنية ان اغلب قوارب الصيد التقليدي شرعت على استهداف اسماك الكلمار ارتباطا بقيمتها المالية العالية.