إستقبل سوق السمك بالجملة بميناء الدار البيضاء في الأيام الثلاثة الماضية، ما يقارب 77 طن من الأخطبوط، حصيلة مفرغات الصيد التقليدي والصيد الساحلي صنف الجر، في إفتتاح عمليات البيع برسم الموسم الصيفي لصيد الصنف الرخوي شمال بوجدور.
ووفق تصريحات متطابقة لـفاعلين محليين إستقتها جريدة “البحرنيوز“، فإن أغلبية المفرغات تعود لأسطول الصيد الساحلي والتقليدي بنفوذ الدائرة البحرية البحرية “الدار البيضاء- دار بوعزة- سيدي رحال“، فيما تبقى المؤشرات الأولية تتسم بوفرة الأخطبوط بأحجام جيدة، تتجاوز الكيلوغرام.
ووفق ذات التصريحات، فإن المؤشرات تبقى ايجابية مقارنة مع باقي نقط التفريغ، لا من حيث الكمية المستقطبة أو من حيث رقم المعاملات المالية، إذ بلغت الأثمنة المتداولة للأخطبوط، ما بين 70 و 90 درهما للكيلوغرام الواحد، فيما سجلت المصادر أن القيمة المالية لهذا الصنف من الرخويات تبقى في حاجة للتحفيز، لتنعكس مستقبلا على المردودية المالية والإجتماعية لبحارة المنطقة.
وأفادت المصادر أن مجموعة من التدابير التنظيمية تم إتخاذها من طرف مندوب الصيد البحري بالدار البيضاء محمد الوداع، بتنسيق مع السلطات المينائية، قبل إنطلاق موسم الأخطبوط، كان لها الأثر الإيجابي. حيث ارتأى المسؤول القطاعي تفعيل منهجية محكمة، وواضحة المعالم، بتسخير كل الموارد البشرية المؤهلة واللوجيستيكية، للمساهمة في إنجاح الموسم، وذلك من خلال تتبع أنشطة الصيد خلال الأيام الأولى من بداية الموسم والتي تبقى كفيلة بالتحكم في الكمية المصطادة خلال رحلات الصيد القادمة،.
وتعيش الساحة البحرية بالدار البيضاء على وقع إنتعاش مهني، في ظل وفرة المنتوج بالأحجام الجيدة، وهو الأمر الذي خلق حالة من الإرتياح في صفوف بحارة الصيد التقليدي والساحلي، وذلك بالنظر لما تحمله مواسم صيد الصنف الرخوي، من نفع مادي، حيث الرهان اليوم على تحسن الأثمنة لتحقيق مكاسب مادية ترجع بالنفع على البحارة وعائلاتهم.
وكان المقرر الوزاري المنظم للموسم الشتوي للأخطبوط شمال بوجدور قد حدد كوطا إجمالية للدائرة البحرية الدار البيضاء البيضاء في حدود 550 طن يتم توزيعها بين الصيد الساحلي والصيد التقليدي .